icon
التغطية الحية

زينب.. طفلة سورية ترعى إخوتها وجدّها المريض في إدلب

2021.03.13 | 15:36 دمشق

20210313_2_47315322_63340216.jpg
الطفلة زينب تقدم الطعام لإخوتها ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

بالكاد بلغت الطفلة السورية زينب، 12 عاما، إلا أن الحياة ألقت عليها  أعباءً ورمتها بمصائب لا يتحملها حتى من يبلغ أضعاف عمرها.

وكانت الطفلة تقطن مع عائلتها بريف إدلب الشرقي، شمالي سوريا، وعندما كثف النظام القصف على منطقتهم نزحت مع عائلتها إلى أحد المخيمات بالمحافظة.

ورغم ذلك تبعتهم آلة قتل النظام إلى هناك وقتلت والدتها بقصف جوي. وفي المخيم، قتل والدها على يد مجهولين، فأصبحت مسؤولة عن رعاية إخوتها الثلاثة وجدها المريض.

تركت زينب المدرسة في الصف الثاني لتتفرغ لرعاية إخوتها تيسير (11 عاما) ونور (9 أعوام) ومنارة (7 أعوام)، حيث أصبحت الأب والأم لهم.

 

 

وقالت زينب لوكالة الأناضول: إنها ترغب بشدة في العودة إلى مقاعد الدراسة، إلا أن المسؤوليات الملقاة على عاتقها تحول دون ذلك.

وأوضحت أنها تعتني بإخوتها وتنظف ملابسهم، وتجهز لهم الطعام، وتشعل لهم حطب المدفأة، وتواصل مراقبتهم حتى إذا ابتعد أحدهم عن الخيمة تهم بالبحث عنه.

وذكرت أنها تحاول تعويض إخوتها عن الحرمان من الوالدين "حيث يشعرون بالحزن حين يرون أقرانهم مع آبائهم وأمهاتهم"، لذلك فهي تقوم باللعب والضحك معهم لعلها تسليهم.

وأشارت إلى أنها تسعى إلى تأمين مستقبل جيد لإخوتها، مؤكدة استعدادها لتأمين احتياجات إخوتها.

من جانبه، قال جد زينب، الذي يعاني من مشكلات في الرئتين ونقص تروية في القلب، إن حفيدته تبلغ 12 عاما "لكن العمل الذي تقوم به هو عمل من عمره 25 عاما".

وناشد الجد البالغ من العمر 77 عاما، فاعلي الخير والمنظمات لمساعدة أحفاده للحصول على تعليم وحياة كريمة، فهو بحسب قوله "شخص عاجز وغير قادر على النهوض من الفراش".

ويعيش مئات الآلاف من النازحين ممن فروا من قصف النظام وحلفائه الروس والإيرانيين بمخيمات في إدلب، وسط ظروف قاسية، حيث لا تتوافر أدنى مقومات الحياة.