icon
التغطية الحية

"زيارة تضامن مع سوريا".. وزير الخارجية الأردني يصل إلى دمشق

2023.02.15 | 11:53 دمشق

لقاء وزير الخارجية الأردني مع وزير خارجية النظام في دمشق - 15 من شباط2023 (صحيفة الوطن)
لقاء وزير الخارجية الأردني مع وزير خارجية النظام في دمشق - 15 من شباط2023 (صحيفة الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية هي الأولى منذ عام 2011، وذلك في إطار جولة خارجية تشمل تركيا أيضاً، "لإظهار التضامن" بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في البلدين.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن الصفدي سيبحث خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة بإرسال المساعدات إلى البلدين تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني.

وأضافت أن الأردن سيرسل اليوم طائرة مساعدات إلى تركيا، وأخرى إلى سوريا التي تتواصل المساعدات البرية إليها من الأردن.

التطبيع الأردني مع النظام السوري

ويعد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أرفع مسؤول أردني يزور النظام السوري في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية قبل 12 عاماً.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات النظام السوري المستمرة له بدعم الإرهاب.

ولكن العلاقات شهدت تطبيعاً ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.

وأسفرت تلك اللقاءات عن إجراء رئيس النظام السوري بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن في تشرين الأول عام 2021، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية.

ندم بعد فوات الأوان

وأخيراً، استشعر الأردن خطورة ما أقدم عليه قبل أكثر من عام، وعاد الملك، في 19 من أيار 2022، ليؤكد على الخطر الذي يتربص ببلاده وتقف وراءه إيران ووكلاؤها في الجنوب السوري، وقال إن بلاده أمام تصعيد محتمل على حدودها مع سوريا.

وأعرب الملك الأردني عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا، مشيراً إلى أن الوجود الروسي في الجنوب السوري "كان يشكل مصدراً للتهدئة"، مضيفاً أن هذا الفراغ "سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم".

ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

بدوره، اتهم الجيش الأردني "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".