icon
التغطية الحية

رمل وحصى.. تطور جديد في أزمة الخبز بمدينة الرقة 

2022.02.10 | 17:31 دمشق

273351003_3168738950014957_1774747269125999204_n.jpg
رغيف الخبز في مدينة الرقة (متداول)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر محلي من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا إن أرغفة الخبز احتوت على الحصى والرمل، مشيرا إلى أن شكاوى الأهالي لـ"لإدارة الذاتية" لحل المشكلة لم تجد نفعا.

وأضاف المصدر لموقع تلفزيون سوريا أن "أهالي مدينة الرقة تقدموا بشكوى خطية لمجلس الرقة المدني عبر الكومينات حول رداءة جودة الخبز التي وصلت إلى مستوى وجود الحصى والرمل في الخبز، مطالبين بإنقاذ هذا القطاع الهام".

وأضاف أن سعر كيلو الخبز المدعوم المقدم من "الإدارة الذاتية" للمواطنين عبر المناديب 500 ليرة سورية لكل 10 أرغفة بوزن 1.2 كيلو غرام، في حين أن الخبز السياحي يبلغ 1600 ليرة للكيلو.

من جانبه أفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا من لجنة الأفران والمطاحن في بلدية الشعب بمدينة الرقة: بأنّ "عدد الشكاوى التي وصلتنا عن رداءة جودة الخبز وصلت إلى 96 شكوى خلال خمسة أيام كان معظمها حول وجود ذرات من الرمل وبعض الحصى، ويعود سبب ذلك طبعاً إلى رداءة جودة وسوء عملية تنظيف الذرة الصفراء التي باتت تدخل في تركيبة الخبز".
وأضاف "أن الأمر بات محرجاً بشكل كبير حيث تم إبلاغ رئاسة البلدية والجهات المختصة في "الإدارة الذاتية" بالموضوع من دون وجود أي رد حتى اللحظة ولم يصلنا أي تكليف لاتخاذ إجراءات صارمة بهذا الخصوص".

 من جهتها قالت عبلة العساف وهي من أهالي مدينة الرقة "عيب يا أخي ... يعني أزمة سكر فهمناها ... أزمة مازوت تحملناها ... حطولنا بالخبز صفرا قلنا الله يفرجها .. بس أن يصل الموضوع إلى وجود حصى ورمل في الخبز (كيف تنهضم معانا؟) ..".

سليمان رافد وهو مدرس في معهد خاص بمدينة الرقة قال: "الأمور زادت عن الحد المحتمل، مدى استهتار الإدارة الذاتية بشكاوى الشعب هو الذي أوصلنا إلى أن نأكل الرمل والحصى داخل الخبز، طبعاً لن يشعروا بنا فهم يأكلون الخبز السياحي الذي تجاوز سعر الكيلو منه 1600 ليرة سورية ... الحكومة غير القادرة على تأمين الخبز للشعب الأجدر بها أن تتنحى لغيرها ...الخبز خط أحمر".

وتشهد مناطق متفرقة من محافظتي دير الزور والرقة، مظاهرات متكررة احتجاجاً على سياسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"الإدارة الذاتية" بسبب تردي الأوضاع المعيشية في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار وسياسات القمع واعتقال العديد من الأشخاص بهدف التجنيد، ولعدم تقديم خدمات تُذكر للأهالي في تلك المناطق.

وفي نيسان الماضي قال مصدر مسؤول في هيئة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية التابعة لقسد قال لموقع "تلفزيون سوريا" إن "معدلات هطل الأمطار وصلت إلى 140 ملم، بينما كان معدل هطل الأمطار في الأعوام السابقة يقف عند حدود 400 ملم، وهذا أحد أهم الأسباب في خسارة محصول القمح في الأراضي التي زرعت بعلاً، وسوف تعتمد الهيئة على مخزون القمح والإنتاج المتوقع من المساحات المروية لهذا العام في تأمين دقيق الخبز، ولن يسمح بتصدير أي كمية للنظام".