icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" تفاوض النظام لتصدير الفائض من محصول القمح

2020.07.15 | 17:22 دمشق

mrkz_astlam_mhswl_alqmh_fy_bldt_almalkyt.jpg
مركز استلام محصول القمح في بلدة المالكية
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، أن مفاوضات تجري مع حكومة النظام بهدف "تصدير الفائض من محصول القمح" إلى مناطق سيطرة النظام.

وذكر الرئيس المشترك لـ "هيئة الاقتصاد والزراعة" في "الإدارة الذاتية"، سلمان بارودو، اليوم الأربعاء، أن "الإدارة الذاتية لا تمانع من تصدير القمح إلى مناطق سيطرة النظام في حال التوصل إلى اتفاق بين الطرفين".

وأوضح بارودو، أن "الاتصالات بين الطرفين لا تزال مستمرة ولم تنقطع، ولكنها لم تُفض إلى نتائج حتى الآن"، وفق ما نقل موقع "نورث برس".

وأشار إلى أن مراكز الاستلام التابعة لـ"الإدارة الذاتية" تسلّمت أكثر من 450 ألف طن من القمح، في حين لا تزال أبواب تلك المراكز مفتوحة رغم انتهاء موسم حصاد القمح.

وكان شراء القمح في المنطقة الشرقية شهد تنافساً بين "الإدارة الذاتية" وحكومة النظام، حيث قام الطرفان برفع سعر الشراء أكثر من مرة ليستقر سعر "الإدارة الذاتية" عند 17 سنتاً أميركياً للكيلو، بينما ثبتت حكومة النظام السعر عند 425 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أصدرت عدة قرارات سابقاً تمنع نقل القمح أو بيعه خارج مناطق سيطرتها، تحت طائلة المحاسبة.

في السياق، قال ممثل "منظمة الأغذية والزراعة" التابعة للأم المتحدة في سوريا مايك روبسون إن سوريا قد تواجه نقصاً حاداً في مادة الخبز للمرة الأولى منذ بداية الحرب، وأوضح روبسون أنه "ثمة أدلة بالفعل على أن الناس بدأت تستغني عن وجبات"، مضيفاً أنه "إذا ظلت العملة تحت الضغط فسيكون من الصعب الحصول على الواردات وربما تشهد الشهور التي تسبق محصول القمح لعام 2021 نقصاً حقيقياً".

ويستورد النظام مادة القمح من روسيا، التي تعدّ أكبر مصدّر للقمح في العالم، لكن حجم مساعدات القمح لدمشق لا يلبي الطلب.

وقال مصدر في قطاع القمح الروسي لوكالة "رويترز" أن حوالي 150 ألف طن من مبيعات القمح التجارية وصلت إلى سوريا في الفترة من تموز 2019 حتى أيار 2020، موضحاً أن "الإمدادات مستمرة، ومع ذلك توجد مشاكل في السداد وفي توفر السفن المستعدة لتسليم الشحنات".

وتظهر بيانات وكالة "رويترز" أن مؤسسة الحبوب طرحت منذ حزيران 2019 ما لا يقل عن عشر مناقصات دولية لشراء ما بين 100 ألف و200 ألف طن من القمح، لم تعلن عن نتائج معظمها.

ووفقاً لمدير "التخطيط والتعاون الدولي" في وزارة الزراعة التابعة للنظام هيثم حيدر، فإن إنتاج سوريا من القمح العام الحالي تخطى الثلاثة ملايين طن، مقارنة بـ 2.2 مليون طن عام 2019، و1.2 مليون طن عام 2018.

بينما تقول "منظمة الأغذية والزراعة" أن الإنتاج السوري من محصول القمح هذا العام يقدّر ما بين 2.1 و2.4 مليون طن، حوالي 700 ألف طن منها تزرع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إلا أن المحافظات الثلاث التي تمثّل نحو من 70 % من الإنتاج تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".

كلمات مفتاحية