icon
التغطية الحية

رغم ركود الأسواق.. ارتفاع كبير بأسعار العقارات في سوريا

2023.05.08 | 08:39 دمشق

السوق راكد وبعض العقارات ترتفع أسعارها - "سانا"
السوق راكد وبعض العقارات ترتفع أسعارها - "سانا"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد قطاع العقارات في سوريا ارتفاعاً مستمراً في الأسعار، على الرغم من حالة الجمود الكبيرة الحاصلة في سوق البيع والشراء.

الخبير في الاقتصاد الهندسي محمد الجلالي، قال لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن أسعار العقارات في حالة ركود، لافتاً إلى أن بعض ملاك العقارات يحاولون رفع أسعار عقاراتهم لكن المؤشر الحقيقي للسعر ليس السعر المعروض للبيع إنما سعر البيع الفعلي.

وأضاف أن بعض المناطق في دمشق وريفها مثل المزة وصحنايا يلاحظ أن أسعار العقارات المعروضة للبيع فيها أقل من كلفتها الحقيقية.

سوق العقارات ينتعش مع زيارات المغتربين

وأوضح أن حركة بيع وشراء العقارات لا تزال مستمرة وسوق العقارات لم يتوقف ولا يزال المغتربون يشترون عقارات كما كانوا يفعلون منذ سنين لكن بوتيرة أقل.

وأشار الجلالي إلى انتشار ظاهرة تعبر عن خلل حقيقي في الاقتصاد وهي ظاهرة الادخار في العقارات من أشخاص لديهم فائض من المال أو أشخاص كانوا يعملون خارج القطر.

ولفت إلى مشكلة واضحة وهي أنه رغم وجود شكاوى من عدد من المواطنين تفيد بأنهم لا يمتلكون عقاراً للسكن، ورغم كارثة الزلزال التي حصلت منذ أشهر، هناك نسبة كبيرة من العقارات الفارغة.

وبين أن ظاهرة الادخار في العقارات بحاجة للدراسة باعتبارها ظاهرة غير صحية للاقتصاد إذ إنها تؤدي إلى استهلاك بنية تحتية وموارد الطبيعة من دون الحاجة الفعلية لها.

ارتفاع أسعار مواد البناء

وأكد أنه قبل سنوات في سوريا كانت كلفة البناء أعلى من كلفة الإكساء، مشيراً إلى أن كلفة البناء اليوم شهدت تغيرات بسيطة في حين أن كلفة الإكساء شهدت تغيرات كبيرة وهذه التغيرات تختلف حسب نوعية الإكساء المستخدم، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يكلف بلاط عقار من النوع الفاخر أكثر من كلفة بناء هذا العقار.

وأوضح أن سعر طن الحديد في السوق بحدود 6.3 ملايين ليرة والمتر المكعب من البيتون المجبول بحدود 450 ألف ليرة، لافتاً إلى أن أسعار هاتين المادتين تخضع للأسعار العالمية وتغيراتها وتتأثر بتغيرات سعر الصرف الحاصلة، في حين أن أسعار مواد الإكساء كذلك شهدت تغيرات لكن بنسبة أعلى من تغيرات سعر الصرف الحاصلة.