البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، بأنّ "هيئة تحرير الشام" قتلت قيادياً في الفيلق الثالث في منطقة عفرين - الحدودية مع تركيا - شمال غربي حلب، كما هدّدت باقتحام مدينة اعزاز المجاورة.
وقالت المصادر إنّ قناصة "هيئة تحرير الشام" استهدفت "أبو وكيل الحمصي"، القيادي العسكري في "الجبهة الشامية" بالفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، على جبهة الخالدية (جبل ترندة) جنوب شرقي مدينة عفرين، ما أدّى إلى مقتلهِ.
"أبو وكيل الحمصي" هو إبراهيم عاجوقة، قيادي من مهجّري حي دير بعلبة في مدينة حمص، وهو - بحسب ناشطين وعسكريين - من أوائل مقاتلي الجيش السوري الحر سابقاً في حمص، وكان ضمن "كتيبة شهداء البياضة" بقيادة عبد الباسط الساروت، قبل تهجير أحياء حمص القديمة.
— ward furati (@wardfurati88) October 17, 2022
وأضافت المصادر أنّ مقتل "الحمصي" جاء رغم تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار في المنطقة، مشيرةً إلى أنّ "تحرير الشام" هدّدت أيضاً باقتحام مدينة اعزاز، مطالبةً الفيلق الثالث بالخروج من منطقة كفرجنة الواقعة بين اعزاز وعفرين.
ومساء أمس الأحد، عُقد اجتماع جديد بين "هيئة تحرير الشام" والفيلق الثالث في مدينة عفرين بشأن وقف الاشتباكات بينهما، بالتزامن مع تنفيذ اتفاق - لم يُعلن رسمياً - بشأن وجود "الهيئة" في مناطق عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" بريف حلب.
تجدّد الاشتباكات في كفرجنة
ذكرت المصادر أنّ "الهيئة نقضت الاتفاق الموقّع عليه مع الفيلق الثالث، ورفضت تسليم الأسرى والمقار التابعة للفيلق في عفرين، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، تمهيداً لاقتحام اعزاز.
وأشارت المصادر إلى تجدّد الاشتباكات بين الفيلق الثالث و"هيئة تحرير الشام" في محيط جبل ترندة قرب مدينة عفرين من الجهة الجنوبية الشرقية، مردفةً أنّ "الهيئة" استهدفت برشقات من الرشاشات الثقيلة (23).
الاتفاق مهدّد بالانهيار
وبحسب المصادر فإنّ الاتفاق بين "هيئة تحرير الشام" والفيلق الثالث "مهدّد بالانهيار"، نتيجة اشتراط "الهيئة" تسيير أرتالها العسكرية في عموم مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، وهو ما رفضه الأهالي معربين عن ذلك باحتجاجات ومظاهرات شهدتها معظم مدن وبلدات الريفين الشمالي والشرقي.
