icon
التغطية الحية

رعاية مفقودة.. 7 آلاف طفل يتيم في مناطق سيطرة النظام خلال 2023

2023.12.24 | 17:49 دمشق

آخر تحديث: 24.12.2023 | 18:00 دمشق

ظروف قاهرة يعيشها الأيتام في سوريا - إنترنت
ظروف قاهرة يعيشها الأيتام في سوريا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سجّلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام السوري قرابة 7 آلاف طفل يتيم، خلال العام 2023، في ظل غياب الرعاية اللازمة بهم وتعرّض الغالبية العظمى منهم لسياسات تمييزية من قبل مؤسسات النظام.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام، ذكرت مديرة السياسات الاجتماعية في الوزارة عواطف حسن، أنّ "عدد الأطفال الأيتام في سوريا لعام 2023 بلغ 6898 طفلاً".

وأضافت "حسن" أنّ عدد الأطفال فاقدي الرعاية نتيجة الزلزال في محافظات (اللاذقية، حلب، حماة، إدلب) بلغ 51 طفلاً، "تمت كفالتهم كفالة داخلية أو خارجية من قبل دور الرعاية الموجودة في المحافظات".

وأشارت إلى أنّ عدد الأطفال الذين تمت كفالتهم في الفترة الممتدة من عام 2019 حتى الآن، بلغ 67113 طفلاً.

كيف يتعامل النظام مع ملف الأيتام؟

يمنع النظام السوري أي نشاطات إغاثية تجاه الأيتام خارج إطار المنظمات المرخصة في مؤسساته، وفي حال تم الترخيص فإنّه يمنع تسلّم المبالغ المالية من دون فرض شروط وأخذ إتاوات ورِشاً، كما أنه يقيّد عمل الجمعيات ويوجهها بعيداً عما وجدت لأجله، ويفرض كفالة عائلات عناصره القتلى، الأمر الذي ترفضه الغالبية العظمى من المتبرعين.

علي عبد الرحمن أحد المشرفين السابقين في جمعية إغاثية، كانت تعمل في ريف حمص سابقاً، قال لـ موقع تلفزيون سوريا: "لا يكتفي النظام بالتمييز بين الأيتام الذين سقط ذووهم إثر قصف قواته وبين الأيتام من أبناء قواته والمتطوعين في صفوفه وحسب، بل يمنع أيّ شكل من أشكال الدعم والتأهيل عن أيتامنا".

ظروف قاهرة يعيشها الأيتام

يعيش معظم الأيتام في منازل عائلات ذويهم، أو يسكنون عند أعمامهم أو أحد أقاربهم، القلة فقط يُرسلون إلى دور الأيتام، لكن الحياة عند الأقارب ليست جيدة دائما، إذ يخسر الأيتام في غالب الحالات فرص التعليم والتحصيل الدراسي، كما لا يحصلون على تدريب مهني يمنحهم خبرة تساعدهم على العمل فيما بعد، بل تمادى السوء في بعض الحالات بشكل مريع.

ويعتمد الأهالي في الداخل السوري على التكافل الاجتماعي كطريقة أساسية للتعامل مع قضايا من هذا النوع، ويحاول العديد منهم كفالة أيتام بشتى الوسائل والطرق، كما يوجّهون أموالهم إلى دور رعاية الأيتام والجمعيات الخيرية، إلا أن العدد الكبير من المتضررين يحول دون قدرة هذا العمل التكافلي على الحد من آثار هذا الملف، كما أن عدم توقف النظام عن سياساته التمييزية يجعل الأمر أكثر سوءاً.