icon
التغطية الحية

بين التبني والرعاية البديلة.. أيتام زلزال سوريا ضحايا الخطف

2023.02.18 | 13:03 دمشق

ركام من جراء الزلزال في جبلة ـ رويترز
ركام من جراء الزلزال في جبلة ـ رويترز
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

بعد أن فقد أطفال سوريون عائلاتهم بشكل كامل من جراء الزلزال، برزت دعوات لتبنيهم من قبل مشاهير عرب وأجانب. وفي الداخل السوري تعمل ميليشيا الحشد الشعبي التي دخلت كـ "ترفيق" مع المساعدات القادمة من العراق على البحث عن أطفال أيتام بقصد تبنيهم من قبل مذيعات عراقيات.

مصادر موقع تلفزيون سوريا من حلب، تفيد بأن الحشد الشعبي العراقي لا يزال يبحث عن أطفال فقدوا ذويهم بقصد تبنيهم من قبل مذيعات عراقيات.

وتؤكد المصادر أن أغلب الأطفال الذين فقدوا ذويهم دخلوا تحت جناح "الأمانة السورية للتنمية"، لكن ذلك لم يمنع من اختفاء طفل كان في مشفى حلب بعد ظهور ذويه من تحت الأنقاض الذين ما زالوا يبحثون عنه حتى اليوم.

وذكرت المصادر، أن عمر الطفل سنتين ونصف، وكان يعالج في مشفى حلب واختفى فجأةً (اختطف)من داخله ولا أحد يعرف مصيره. وترجح المصادر أن يكون قد تعرض للخطف مقابل إعطائه لعائلة خارج سوريا بقصد تبنيه مقابل مبالغ كبيرة.

في المقابل، لا يسمح النظام القانوني السوري بالتبني، لكن قانون الأطفال مجهولي النسب الصادر مؤخراً برقم 2 لعام 2023 يسمح بالرعاية البديلة للطفل بموجب عقد إلحاق مبرم بين أسرة بديلة والهيئة العامة الناظمة لشؤون الأطفال مجهولي النسب (بيوت لحن الحياة) وفقاً للمحامي عارف الشعال.

ويوضح الشعال في منشور له على "فيس بوك" أن عقد الإلحاق بالقانون نص على أحكام تفصيلية تختلف عن أحكام التبني، ومنها أن الطفل لا يأخذ نسب العائلة، ولا يوجد توارث بينه وبينها، وفي حال توفي مجهول ولم يكن له ورثة شرعيين ترثه هيئة "لحن الحياة".

ويشترط عقد الإلحاق وفقاً لنص القانون، توافر شروط تتعلق بالكفاءة والأهلية والعمر سواء للأسرة البديلة التي تريد القيام بعقد إلحاق لطفل فقد ذويه، أو لإمرأة غير متزوجة ترغب بالاحتضان شرط ألا يقل عمرها عن أربعين عاماً.

عدا عن ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بموضوع التبني بعد كارثة الزلزال التي وقعت في 6 من شباط الجاري وخلفت أطفالاً أيتاماً بشكل كامل، فضلاً عن الدعوات لتبني هؤلاء الأطفال من قبل عائلات أوروبية وكندية.

اقرأ أيضا: سورية ترعى 16 حفيداً بعد أن فقدت أولادها | فيديو - صور    

ويقول ناشط مدني في جمعية خيرية باللاذقية لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ التبني سيخلق ردود فعل متشددة وربما فتاوى دينية بتحريمه"، مضيفاً شرط عدم ذكر اسمه، أن المهم حالياً قضية هؤلاء الأطفال ومصلحتهم بالدرجة الأولى بعيداً عن تحويل القضية إلى صراع بين قانونية وشرعية التبني.

ويوضح الناشط أن حكومة النظام لن تشرع التبني وقد تلجأ إلى إلحاق الأطفال الذين فقدوا ذويهم بدور الأيتام تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وفي حصيلة غير نهائية، تجاوز عدد ضحايا الزلزال، 5840 وفاة في معظم الأراضي السورية.