icon
التغطية الحية

دمار "الحجر الأسود" خارج اهتمامات حكومة النظام السوري

2024.01.26 | 11:54 دمشق

آخر تحديث: 26.01.2024 | 12:29 دمشق

بققلقف
الدمار في "الحجر الأسود" (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد منطقة "الحجر الأسود" جنوبي العاصمة دمشق، إهمالاً واسعاً طال مختلف الخدمات والمباني السكنية والبنى التحتية، التي تعرضت للدمار والهدم من جراء قصف قوات النظام السوري المتواصل قبل إحكام سيطرتها على المنطقة عام 2018.

وبحسب تقرير أورده موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فإن سكان الحجر الأسود يعانون أشد المعاناة بسبب تردي الواقع الخدمي من مواصلات ومياه وكهرباء وتعليم واتصالات، وغير ذلك.

انقطاع المياه

ونقل التقرير عن أحد السكان أن مياه الشرب ومياه الاستخدام اليومي مفقودة منذ عودتهم إلى المنطقة، ما يسبب لهم كثيراً من المعاناة. وقال: "توجد آبار قديمة في بعض الأحياء، فتم تركيب غطاسات لسحب المياه منها واستخدامها، وتفتقر بعض الأحياء للآبار فيضطر سكانها لشراء مياه من الصهاريج الجوالة بمبلغ يتراوح بين 40 - 50 ألف ليرة".

من جانبه، أوضح مدير وحدة مياه الحجر الأسود عماد النمر أن شبكة المياه في الحي مهترئة وقديمة وبحاجة لاستبدال بشكل كامل، مشيراً إلى وجود دراسة لهذا المشروع "ولكن لا تتوفر الإمكانيات المادية اللازمة لدى المؤسسة العامة لمياه الشرب"، بحسب قوله.

افتقار لمدرسة إعدادية

ويشتكي الأهالي أيضاً من افتقار المنطقة لمدرسة تدرّس المرحلة الإعدادية (الحلقة الثانية من التعليم الأساسي) لطلابها. وأشاروا إلى أن مدرسة "حسان بن ثابت" الإعدادية تم ترميمها ولكن لم يتم افتتاحها في العام الدراسي الحالي، ما اضطر الطلاب إلى الذهاب لمدارس منطقة الزاهرة وبالتالي زيادة الأعباء المادية على عائلاتهم.

 

بدورها، أفادت مديرة المجمع التربوي في المنطقة، نوال دبور، بوجود صعوبة في تأمين الكادر الإداري والتعليمي من خارج المنطقة "لعدم توفر المواصلات، التي تلعب دوراً كبيراً في الاعتماد على مدرسين من سكان المنطقة ريثما يتوفر البديل أصولاً".

مشكلات في المواصلات والخبز والأنقاض

إضافة إلى ما سبق، يعاني أهالي الحجر الأسود من عدم توفر المواصلات بشكل دائم في المنطقة. وبرّر عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق إياد النادر تلك المشكلة بقلة عدد السكان في المنطقة، "ولذلك تم إعطاء الموافقة لأصحاب سرافيس الحجر الأسود بتغيير خطهم لحين عودة السكان".

كما يشكو الأهالي من عدم الحصول على مخصصاتهم من الخبز "بسبب وجود معتمد واحد فقط ليس بإمكانه أن يعطي الجميع، لأنه لا يملك العدد الكافي من ربطات الخبز التي يأخذها من فرن حرستا"، وفق التقرير.

أما المعاناة الأشد وقعاً على الأهالي، فتتمثل في عدم تمكنهم من الوصول إلى منازلهم المدمرة لإصلاحها أو ترميمها، بسبب تراكم الأنقاض في شوارع المنطقة.

وعلّق رئيس بلدية الحجر الأسود على ذلك بالقول إنهم لا يملكون الآليات والإمكانات لإزالة الركام، وبأن اعتمادهم الرئيسي ينصبّ على محافظتي ريف دمشق والقنيطرة، بحسب ما نقل الموقع.