icon
التغطية الحية

حملة أمنية واسعة في درعا البلد بعد تزايد نشاط "داعش"

2022.10.31 | 10:12 دمشق

مدني يقود دراجة نارية أمام المسجد العمري في منطقة درعا البلد جنوبي سوريا – تشرين الأول 2018 (AFP)
مدني يقود دراجة نارية أمام المسجد العمري في منطقة درعا البلد جنوبي سوريا – تشرين الأول 2018 (AFP)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلقت فصائل محلية بمساندة "اللواء الثامن" المدعوم روسياً حملة أمنية ضد خلايا "تنظيم الدولة" (داعش) في أحياء درعا البلد، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد ازدياد عمليات التنظيم والتي كان آخرها التفجير الذي وقع مساء الجمعة الماضية، في منزل أحد قادة الجيش الحر السابقين بالمدينة.

عملية التفجير الأخيرة نفذها، بحسب أهالي المدينة، المدعو "أبو حمزة سبينة" أحد عناصر "تنظيم الدولة" بعد دخوله إلى مضافة القيادي السابق في الجيش الحر غسان أكرم أبازيد، الذي كان برفقة بعض أقاربه وجيرانه، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة خمسة آخرين بينهم القيادي غسان.

وقالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من خلايا "تنظيم الدولة" المتمركزة في حي "طريق السد" بمنطقة درعا البلد.

وتمكنت الفصائل المحلية من السيطرة على الكتل السكنية شرقي حي طريق السد، إضافة إلى منزل حيان كراد القيادي في "تنظيم الدولة"، وفقاً للمصادر.

ويقدر عدد خلايا التنظيم، بحسب المصادر، بنحو 40 عنصراً يتمركزون في حارتي الحماديين والمهندسين في حي "طريق السد".

تعزيزات عسكرية بالتزامن مع حظر التجوال

ووصلت تعزيزات عسكرية لـ"اللواء الثامن" المدعوم روسياً والذي يقوده أحمد العودة القيادي السابق في الجيش الحر، وبعض مجموعات الريف الغربي التي كانت تنضوي ضمن "اللجنة المركزية" إلى درعا البلد، مساء أمس الأحد، بتنسيق مع أهالي المنطقة، لتنفيذ العملية الأمنية ضد خلايا "تنظيم الدولة"، وفقاً لتجمع أحرار حوران.

كما أذاعت مكبرات الصوت في مدينة درعا البلد، يوم السبت، خبر فرض حظر للتجوال في المدينة حتى إشعار آخر، تمهيداً لحملة دهم وتفتيش، بحثاً عن مطلوبين متهمين بالانتماء لـ"تنظيم الدولة".

هل كان تفجيراً انتحارياً أم انفجاراً داخل المنزل؟

وكانت تسجيلات صوتية قد انتشرت لكل من المدعو مؤيد حرفوش الملقب (أبو طعجة) ومحمد المسالمة الملقب بـ (هفّو) المتهمين بالانتماء إلى "تنظيم الدولة" وتأمين الحماية لقادة التنظيم في حي "طريق السد" قالوا فيها إن الانفجار الذي وقع بمنزل القيادي غسان أبازيد كان بسبب تصنيع عبوات ناسفة داخل المضافة وليس تفجيراً انتحارياً، وهو ما نفته مجموعة مصادر متقاطعة تواصل معها "تجمع أحرار حوران" في المنطقة.

وأصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها، مساء أمس الأحد، بياناً يتهم القيادي في "تنظيم الدولة" يوسف النابلسي بوقوفه خلف هذه العملية، إذ إنه يترأس مجموعة التفّت في محيط محافظة درعا، والتي وصفها البيان بأنها تسعى لـ"إثارة الفتن والبلابل في المدينة وزرع الشقاق والنزاع بين عشائرها وأهلها".

ويوسف النابلسي، المكنى بـ"أبو البراء" ينحدر من بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، كان يشغل منصب رئيس مكتب الارتباط الخارجي لدى "تنظيم الدولة" والمنسق الأول بين الخلايا الأمنية في مدن وبلدات المحافظة إبّان عمله في فصيل "جيش خالد" التابع للتنظيم في حوض اليرموك غربي المحافظة قبل سيطرة النظام عليها، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".

وانتشر أيضاً مقطع مصور يظهر فيه القيادي غسان أبازيد يدلي بإفادته حول حادثة التفجير ويؤكد الرواية التي تربط منفذ العملية الانتحارية بالمجموعة المحلية التي تؤوي القيادي في "تنظيم الدولة" يوسف النابلسي في مدينة درعا.

اعترافات تؤكد تعاون "داعش" مع النظام السوري

وسبق أن نشر "تجمع أحرار حوران" تقريراً فيه معلومات عن عدد من أمراء "تنظيم الدولة" الذين بقوا في محافظة درعا بعد سيطرة النظام السوري عليها باتفاق التسوية في تموز 2018، ومنهم من اعتقلهم النظام وأطلق سراحهم لاحقاً لتنفيذ مهام أمنيّة بينما لم يقترب من بعض القيادات في التنظيم بالرغم من وجودهم على مرأى عينه، من بينهم القيادي يوسف النابلسي.

وانتشر في 23 من تشرين الأول الجاري، مقطع مصور لاعترافات القيادي في "تنظيم الدولة" رامي الصلخدي، تكشف اجتماعه مع رئيس "جهاز المخابرات العسكرية" في درعا لؤي العلي، وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات معارضة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.

وقبل أيام، أنهت الفصائل المحلية حملتها العسكرية ضد خلايا "تنظيم الدولة" في مدينة جاسم شمالي درعا، وذلك بعد أيام من الاشتباكات، وبحسب مصادر محلية، فإن الحملة أسفرت عن مقتل نحو 17 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادي يدعى عبد الرحمن العراقي، فضلاً عن اعتقال عدد من العناصر لم يُكشف عن عددهم.