icon
التغطية الحية

انتهاء الحملة الأمنية ضد "داعش" شمالي درعا.. ماذا نتج عنها؟

2022.10.25 | 12:48 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري في درعا - أ ف ب
عناصر من قوات النظام السوري في درعا - أ ف ب
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أنهت الفصائل المحلية حملتها العسكرية ضد خلايا تنظيم "الدولة" في مدينة جاسم شمالي درعا، وذلك بعد أيام من الاشتباكات.

وقال مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن الحملة العسكرية، التي أطلقتها فصائل محلية بمساندة من "اللواء الثامن" التابع لفرع الأمن العسكري انتهت "وعادت الحياة إلى المدينة بشكل كامل وفُتحت المدارس والمعاهد بعد إغلاقها لمدة أسبوع".

ما هي نتائج الحملة؟

وبحسب المصدر، فإن الحملة أسفرت عن مقتل نحو 17 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادي يدعى "عبد الرحمن العراقي"، فضلاً عن اعتقال عدد من العناصر لم يُكشف عن عددهم.

وأشار إلى أن 4 من مقاتلي الفصائل المحلية قتلوا خلال الاشتباكات وأصيب آخرون بجروح متفاوتة – لم يُعرف عددهم -.

وكانت الاشتباكات قد بدأت الجمعة الماضية باستهداف الفصائل المحلية لعدد من عناصر "التنظيم" قبل إنهم كانوا متخفين في المدينة، إذ أوعزت الفصائل للأهالي بداية بضرورة عدم التجوال، لتبدأ بعدها الاشتباكات خلال مداهمة عدد من المنازل.

دور النظام السوري في الاشتباكات بين مقاتلي جاسم و"داعش"

وأكد موقع "تجمع أحرار حوران" في وقت سابق أن قوات النظام لم تشارك في العملية ضد التنظيم على الرغم من ادعاءات وسائل الإعلام التابعة للنظام بالمشاركة.
واقتصرت المؤازرات التي وصلت إلى جاسم على مجموعات كانت تنضوي ضمن اللجان المركزية من ريف درعا الغربي واللواء الثامن الذي أُلحق بـ"الأمن العسكري" بعد تسويات أيلول 2021 والذي دفع بتعزيزات بينها أسلحة ثقيلة بناءً على طلب أهالي جاسم، من دون تنسيق مع النظام السوري، بحسب ما نقله التجمع عن مصدر قيادي من اللواء الثامن.

ولفت إلى أن الأهالي لم يستبعدوا أن يكون النظام قد سهّل دخول قادة وعناصر التنظيم إلى المدينة، خاصة أن أعدادهم تضاعفت أخيراً بعد أن أنهى النظام عملياته العسكرية في مدينة طفس، مشيراً إلى أن عدد عناصر التنظيم لم يكن أكثر من 15 في وقت سابق، في حين تجاوز العدد 100 عنصر خلال الشهر الفائت، معتبرين أن دخولهم المدينة كان لإعطاء الحجة للنظام باقتحامها.

وقال تجمع "أحرار حوران" إن قادة تنظيم الدولة الذين دخلوا من مناطق الشمال السوري وبتسهيل قوات النظام بدؤوا أخيراً بتكثيف عمليات الخطف والقتل وطلب الأموال من المدنيين، وصل بهم التضييق على الأهالي إلى تأسيس محكمة شرعية في إحدى المزارع القريبة من المدينة، والطلب من الأهالي مراجعة الأمراء للمحاكمة، في خطوة تشبه إلى حد بعيد نشأة التنظيم في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي أواخر العام 2014.

وتابع أن التنظيم لم يستهدف طوال فترة وجوده في المدينة وريف درعا الغربي قوات النظام واقتصرت عملياته على استهداف قادة سابقين في الجيش الحر ومدنيين، ما يزيد الشكوك عن تنسيق بين قادة الصف الأول والنظام وربما إيران لبسط سيطرتها على المنطقة بشكل كامل.

كذلك أسس قادة التنظيم بعد دخولهم إلى جاسم العديد من المقار في المزارع القريبة من المدينة وداخل الأحياء السكنية، بعض المقار كانت لا تبعد عن النقاط العسكرية لقوات النظام أكثر من 3 كيلومترات.

وسبق أن أطلق نظام الأسد سراح العشرات من قادة وعناصر تنظيم داعش من أبناء محافظة درعا مطلع العام 2020 من سجونه بعد اعتقالهم في شهر آب 2018 إبان سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم روسي، بحسب ما أورده تجمع أحرار حوران.