icon
التغطية الحية

"حماس" تعلن مغادرة وفدها القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة بشأن الهدنة في غزة

2024.03.07 | 15:09 دمشق

gaza
فلسطينيون يدفنون قتلاهم في مقبرة جماعية في رفح، جنوب قطاع غزة، 7 آذار/مارس 2024 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت حركة "حماس"، اليوم الخميس، أن وفدها غادر العاصمة المصرية القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة، لكنها أكدت استمرار المفاوضات لوقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة.

وقالت "حماس"، في بيان رسمي، "غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا الفلسطيني".

من جهتها، أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى أن وفد حماس غادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وكانت القاهرة استضافت جولة جديدة من المفاوضات، الأحد الماضي، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر و"حماس" لوقف إطلاق نار بين قطاع غزة وإسرائيل، والتوصل لعقد صفقة تبادل أسرى جرى التخطيط لها في باريس نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.

تعثر المفاوضات

تواجه المفاوضات غير المباشرة في القاهرة "صعوبات"، من دون أن يفقد الوسطاء الأمل باستمرارها، في ظل ضغط إدارة بايدن وتردد إسرائيلي للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.

وأعلنت إسرائيل، أمس الأربعاء، أن أرسلت وفداً للمشاركة في اجتماعات القاهرة التي تضم كلاً من مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس.

وقال مصدر مصري لصحيفة "العربي الجديد" إن مهمة الوفد الإسرائيلي تسليم موقف تل أبيب بشأن ما قدمته حركة حماس.

وكانت تل أبيب تشترط لحضور اجتماعات القاهرة، الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، للمضي قدماً في الصفقة، وهو ما رفضه أيضا مجلس الحرب في إسرائيل وأشعل خلافاً جديداً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن مسار الحرب والمفاوضات، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية (تلفزيون كان 11).

عقدة الخلاف

يبذل الوسطاء جهوداً لتذليل العقبات وتقليص الفجوة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة قبيل شهر رمضان (الأسبوع المقبل).

وبحسب تقارير غربية وإسرائيلية تركز مساعي الوسطاء على تقليل مساحات الخلاف بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وهوية المعتقلين من الجانبين المزمع الإفراج عنهم.

في حين تشير تقارير إلى أن "حماس" لن تقدّم تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها "من دون ثمن كبير يجب أن تدفعه إسرائيل على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار".

وتعد هذه المفاوضات واحدة من سلسلة اجتماعات عقدت خلال الفترة الأخيرة لإرساء اتفاق بين الطرفين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم التجاوب مع مطالب "حماس"، مما يؤدي إلى تعثر المفاوضات.

في غضون ذلك، تُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

يذكر أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى هدنة استمرت أسبوعاً، من 24 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 1 كانون الأول/ديسمبر 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة جداً إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ 153 يوماً، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".