icon
التغطية الحية

"حكومة الإنقاذ" تخاطب "حماس": لا تكونوا شركاء للمجرم بشار الأسد

2022.06.23 | 20:25 دمشق

hmas.jpg
بشار الأسد وإسماعيل هنية (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب "حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين" (حماس) إلى مراجعة قرارها في إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد.

ووجّهت "إدارة الشؤون السياسية" في "حكومة الإنقاذ" ما وصفته بـ "دعوة ومناصحة للإخوة في حركة حماس" دعتهم فيها إلى "مراجعة سياستهم وإعادة بوصلتهم لما يراعي مبادئهم الأصيلة، وإرثهم المشرف" وعدم مشاركتهم "المجرم بشار الأسد أو أن يسمحوا له بتلويث قضية فلسطين النبيلة".

 

MicrosoftTeams-image_0.png

 

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان "حماس" إجماعها على إعادة العلاقات مع نظام الأسد، بعد أكثر من 10 سنوات على قطعها بسبب المجازر التي ارتكبها الأخير بحقّ المتظاهرين السلميين في سوريا.

وقالت "الشؤون السياسية" في بيان "الدعوة والمناصحة" الذي نشرته اليوم الخميس عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "مقاومة الاحتلال وطلب الحرية والكرامة واجب مقدس، ولا يمكن فصله عن معركة الكرامة والأخلاق والقيم والمبادئ".

وأضافت: "ساءنا الأنباء المتواردة عن خطوات التقارب بين حماس والنظام السوري المجرم وصولا لاستعادة العلاقات بين الطرفين، فإن هذه التحركات هي تطبيع مع الطغاة وخط الثورة المضادة ضد الشعوب وثوراتهم، وهي انقلاب على تلك المبادئ".

وأوضحت "الإدارة" أنها امتنعت سابقاً عن إبداء موقفها المستنكر لتصريحات "حماس" المحابية لإيران والمستفزة للشعب السوري، إلا أن ما دفعها الآن لإصدار بيانها هو "الخوف والخشية على إرث مقاوم عظيم يكاد أن يشوَه بالالتصاق بإيران من جهة، وأن يضيع بالركون للظالمين كالنظام السوري المجرم من جهة أخرى"، وفق تعبيرها.

وأردفت: "إن هذا الخيار هو إنهاء لمسيرة المقاومة ومكانتها في الأمة وفي أعين الشعوب العربية والإسلامية، وتحولها إلى معسكر الإجرام الذي أثخن وقتل من السوريين خلال عقد من الزمن أكثر مما قتلت إسرائيل من الفلسطينيين خلال عدة عقود".

إعادة "حماس" علاقاتها مع نظام الأسد

وأول أمس الثلاثاء، نقلت وكالة رويترز عن مصادر داخل حركة "حماس" أن الحركة قررت استئناف علاقاتها مع نظام الأسد بعد عشر سنوات من مقاطعة الأخير.

وقال مسؤولان بالحركة إن حماس "اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع النظام السوري"، وفق رويترز.

وأمس الأربعاء، نفت مصادر من الحركة في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا وجود إجماع داخل "حماس" يخص إعادة العلاقات مع نظام الأسد، وأكّدت المصادر (فضلت عدم ذكر اسمها) أن حركة حماس منذ انطلاق الثورة السورية كان فيها خطان، أحدهما يدعم الثورة السورية، والآخر يرى بضرورة الابتعاد عن ذلك والبقاء في الخط الإيراني.

قطيعة "حماس" مع نظام الأسد

وكانت العلاقات بين الحركة الفلسطينية ونظام الأسد قد تدهورت نهاية العام 2011، إذ اتخذت الحركة موقفاً محايداً بعد اندلاع الثورة السورية، ثم شعرت أن وجودها في سوريا سيكون له ثمن سياسي، ولذلك، غادرت الأراضي السورية في أوائل العام 2012، في حين اتهم رئيس النظام، بشار الأسد، الحركة بدعم المعارضة السورية والقتال إلى جانبها.

واستؤنفت العلاقات بعد ذلك بين الحركة وإيران وأشاد مسؤولون من الحركة بطهران لمساعدتها في إعادة بناء ترسانتها للصواريخ بعيدة المدى في غزة والتي يستخدمونها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

"إدارة الشؤون السياسية"؟

وفي مطلع أيار الفائت، نشرت حسابات مقربة من "هيئة تحرير الشام" بياناً باسم "إدارة الشؤون السياسية" في المناطق المحررة، حول مجزرة التضامن التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية.

وبحسب ناشطين ومصادر محلية، فإن هذه الإدارة التي ظهرت لأول مرة في ذلك البيان، محسوبة على الهيئة التي أطلقتها بالتزامن مع حادثة مجرزة التضامن، بهدف التعليق من خلالها على الأحداث السياسية.