icon
التغطية الحية

جمعيات خيرية بدمشق توقف دعم العمليات "الباهظة" وتقلل عدد المستفيدين

2023.01.28 | 09:20 دمشق

مشفى في دمشق
مشفى في العاصمة السورية دمشق ـ رويترز
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

أوقفت جمعيات خيرية بدمشق دعم العمليات الطبية ذات الكلفة الكبيرة، وخفضت حجم مساعداتها للمستحقين وسط توقفها عن إرسال رسائل استلام معوناتهم بانتظار خروج قوائم جديدة تقلص عدد المستفيدين في بداية شهر شباط المقبل، ما أثار استياء معظم المستفيدين من الجمعيات في ظل ارتفاع أسعار السلع وفقدان أكثر من 90 في المئة من السكان قدرتهم الشرائية. 

الخدمات للأسر الأكثر عوزاً

وقالت مصادر من إحدى الجمعيات بدمشق لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ عمليات تخفيض المساعدات النقدية والعينية للأسر المستفيدة تجري وفق دراسات وجرد سنوي لوضع العوائل المسجلة ومدى قدرة الجمعية على الاستمرار في دعم كل المستفيدين". 

وأضافت المصادر، أن الدراسات والجرد السنوي يُخرج سنوياً أسراً من الدعم النقدي أو العيني وفقاً لاحتياجات الأسرة ومستوى دخلها الشهري. مشيرةً إلى أنها مجبرة على فعل ذلك كي تستمر في دعم وتقديم خدماتها للأسر الأكثر عوزاً. 

وذكرت المصادر، أن موضوع الطبابة فيما يتعلق ببعض أدوية الأمراض المزمنة مستمر، لكن العمليات التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة أضحت خارج قدرة معظم الجمعيات التي توقفت عن تغطيتها منذ بداية العام الجاري. 

وتعاني مناطق سيطرة النظام من ارتفاع أسعار مختلف السلع والمواد الغذائية وسط تدهور في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي وتخلي حكومة النظام عن سياسة الدعم وتحولها إلى سياسة تحرير الأسعار التي أعلنتها وزارة التموين مؤخراً. 

واشتكى سكان في دمشق من تأخر ورود رسائل استلام معوناتهم الشهرية لشهر كانون الثاني الجاري، وإزاء ذلك قال مصدر في جمعية حفظ النعمة بدمشق لموقع تلفزيون سوريا "إن الرسائل متوقفة بانتظار صدور قوائم بالعائلات المستفيدة من دعم الجمعية لهذا العام". 

وشدد المصدر على أنَّ سلل المعونة لشهر كانون الثاني الجاري توزع للمستحقين دون إرسال رسائل لهم، وأن هناك الكثير من العوائل التي استلمت معونتها العينية والطبية وحتى النقدية (بطاقة منظمة الأغذية العالمية للإغاثة) التي توزع بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.

معظم السوريين يحتاجون للمساعدات

وفي وقت سابق، كشف فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا وصلت إلى أكثر من 15 مليوناً مع بداية العام الجاري 2023. 

اقرأ أيضا: عضو في برلمان النظام: نطالب بوزارة للفقراء لأن معظم السوريين باتوا معدمين

وأشار الفريق إلى ارتفاع نسب العجز بشكل كبير مع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، حيث ارتفعت أعداد المحتاجين للمساعدات من 11 مليوناً نهاية عام 2018، إلى 15.3 مليوناً، مع بداية عام 2023، بزيادة قدرها 30 في المئة خلال الأعوام الخمسة السابقة.

وتنوي الجهات المانحة للمساعدات تطبيق نظام جديد يعتمد على إلغاء الإغاثة الغذائية والتوجه نحو الإغاثة المادية للعائلات المستحقة، كما قالت في وقت سابق عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية في محافظة ريف دمشق آلاء الشيخ لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام، مشيرة إلى أن "ذلك سيكون وفق قسيمة بقيمة مادية معينة تقوم العائلة بصرفها، وفق معايير نظام جديد تم البدء بتطبيقه منذ بداية العام الحالي".