icon
التغطية الحية

جامعة تركية تنظم ورشة عمل عن العودة الآمنة للسوريين

2023.06.19 | 15:02 دمشق

جامعة تركية تنظم ورشة عمل حول العودة الآمنة للسوريين في إسطنبول
الورشة ناقشت سبل تحقيق العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استضافت منصة دراسات الشرق الأوسط وأوراسيا وآسيا والمحيط الهادئ (ODAP) بالتعاون مع جامعة إسطنبول بيكنت (Beykent) ورشة عمل تحت عنوان "الهجرة والأمان"، والتي عقدت في حرم جامعة "أياز آغا" وشهدت مناقشة أكاديمية في مجالات متعددة تتعلق بالهجرة.

وركزت الورشة على ثلاثة مجالات رئيسية، وناقشت "العودة الآمنة والطوعية" و"التكيف الاجتماعي"و"التعاون مع المجتمع الدولي" من قبل أعضاء هيئة التدريس في جامعة إسطنبول بيكنت وخبراء منظمة أوداب.

وأكد كمال أولغار، أستاذ مساعد في علوم السياسة وإدارة العامة في جامعة إسطنبول بيكنت، أن العودة الآمنة للسوريين تتطلب تعاوناً دولياً وآلية شراكة تشمل الأطراف المعنية مثل النظام السوري والولايات المتحدة وإيران وتركيا وروسيا، مشيراً إلى ضرورة توفير ضمانات بأن نظام الأسد لن يسيء معاملتهم عند عودتهم إلى بلادهم.

"فجوة ثقافية"

وأوضح الأستاذ الدكتور فخري إيرينل أن وجود السوريين في تركيا يزيد الكلفة الاقتصادية ويخلق فجوة ثقافية بينهم وبين المجتمع التركي. وأعرب عن قلقه إزاء تأثير هذه الفجوة على الوحدة الاجتماعية والقيم الثقافية في تركيا.

وأشار إيرينل إلى أن الشباب السوري في الفئة العمرية بين 18 و 25 عامًا يرفضون تعلم اللغة التركية، يعيشون تماماً في بيئتهم الثقافية الخاصة، موضحاً أن هذا الواقع يؤدي إلى تشكل فجوة سريعة وحاجز تواصل بين السوريين والمواطنين الترك، وخاصة بالنسبة للأطفال السوريين الذين وصلوا إلى تركيا في سن السنة الواحدة والآن يبلغون من العمر 11-12 عاماً ويكبرون بسرعة. 

وفي حديثه عن الأطفال السوريين الذين يعيشون في تركيا، قال: "هؤلاء الأطفال سيكتسبون قيم الثقافة التركية بشكل كامل، وسيحملون أيضاً قيماً ثقافية من سوريا، مما يؤدي إلى تشكيل تركيبة جديدة ومعقدة".

"قضية أمن قومي"

من جانبه، أوضح الدكتور علي سمين، مؤسس ومدير منصة أبحاث الشرق الأوسط، أن التكيف الاجتماعي للمهاجرين يعتبر جانباً حاسماً في عملية الاندماج والتعايش مع المجتمع المستضيف، مشيراً إلى ضرورة توفير فرص التعليم والتدريب المناسبة للمهاجرين، بالإضافة إلى تشجيع التواصل والتفاعل الثقافي بين الجماعات المختلفة.

وأوضح سمين أن العودة الطوعية والآمنة للسوريين تبدو صعبة وذلك في ضوء التحديات التي تواجه عملية التطبيع بين النظام السوري وتركيا، وأكد أنه عندما يتم الحديث عن العودة الطوعية، فإن الإحصاءات تشير إلى أن 80 في المئة من السوريين يفضلون البقاء في تركيا بدلاً من العودة إلى سوريا.

واعتبر الدكتور سمين أن العودة الطوعية والآمنة تعتبر "استراتيجية وقضية أمن قومي بالنسبة لتركيا وسوريا، ولذا يجب أن تتخذ خطوات لاستمرار عملية العودة بشكل منتظم حتى في حال عدم تحقيق التطبيع بين البلدين".

تعاون مشترك

وتطرقت الورشة إلى ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي في مجال إدارة تدفقات المهاجرين وتحقيق الأمان والاستقرار، وإيجاد حلول شاملة ومستدامة بالتعاون المشترك بين الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص.

وشددت الورشة على أهمية مكافحة التمييز والعنصرية وتعزيز الاندماج الاجتماعي للمهاجرين، وتعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين الجماعات المختلفة، مع التأكيد على أن التعايش السلمي والاحترام المتبادل للثقافات يسهم في بناء مجتمعات مترابطة ومزدهرة.