icon
التغطية الحية

جائحة مرضية جعلت ثمن كيلو الشاورما في سوريا يتجاوز 150 ألف ليرة

2023.11.29 | 15:42 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2023 | 17:06 دمشق

إصابة ما نسبته 30 إلى 60% من طير الفروج في سوريا بجائحة ومرض شبيه بمرض الطاعون
إصابة ما نسبته 30 إلى 60% من طير الفروج في سوريا بجائحة ومرض شبيه بمرض الطاعون
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفت صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري أن يكون سبب غلاء الفروج ومنتجاته هو ارتفاع سعر الأعلاف وفقاً للمبررات الشائعة، مشيرة إلى أن جائحة أصابت الصيصان وأدت إلى نفوق المئات منها، مما تسبب بارتفاع الأسعار حيث وصل كيلو الشاورما إلى 150 ألف ليرة سورية.

ونقلت الصحيفة عن معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق محمد البردان أن كل أنواع لحم الفروج من شاورما وشرحات ووردة وكستا ارتفعت أسعارها بسبب إصابة ما نسبته 30 إلى 60% من طير الفروج بجائحة ومرض شبيه بمرض الطاعون يدعى "ايكوسال".

وأضاف البردان أن ارتفاع سعر البيض يعود إلى السبب نفسه (الجائحة)، مشيراً إلى أنّ هذا المرض يؤثر في الصوص فيقتله أو في الدجاج البياض فيقلل من عدد بيضها.

وتابع أن القدرة الشرائية الضعيفة للأهالي هو العامل الأساسي في تقبيت السعر على هذا النحو (المرتفع أصلاً)، لافتاً إلى أنه لو ارتفع الطلب في ظل ندرة المعروض فسيرتفع السعر أيضا بشكل كبير. مشيراً إلى أنه لولا القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن وعدم قدرته المالية على شراء لحم الفروج حالياً لارتفع سعره إلى أكثر من ذلك، ولم يستبعد أن يرتفع أكثر إن لم تتم السيطرة على تلك الجائحة.

وكان عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق اعتبر في تصريح سابق أن انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن، ساهم في "استقرار أسعار" السلع والمواد في أسواق العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وزعم حلاق في حديث لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، بأن "استقرار سعر الصرف خلال الفترة الماضية كان له تأثيرات إيجابية عديدة"، على الرغم من ارتباط ذلك الاستقرار بارتفاع أسعار مختلف المواد وعدم قدرة المواطن على شرائها.

وقال حلاق: "مع استقرار سعر الصرف تنخفض الإشكاليات وفروقات الأسعار، ويكثر التداول بالليرة السورية". وأضاف: "على الرغم من ارتفاع السعر ولكن يبقى الاستقرار مؤشراً جيداً".

وأوضح أن هناك تراجعاً في حركة الأسواق منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، "خاصة أن أسعار بعض السلع الأساسية كالبيض والفروج ارتفعت 300 في المئة عن بداية السنة، أما السكر والأرز وغيرهما فارتفعت بنحو الضعف وأقل".

وبيّن حلاق أن ذلك التراجع في حركة السوق يشمل "جميع الشرائح الاجتماعية، حتى ذات الدخل العالي منها". وتابع: "لا شك أن الاستهلاك لا يتوقف وهناك احتياجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن انخفاض الطلب يساهم باستقرار الأسعار، لأن أسعار المواد تزداد عند ازدياد الطلب عليها"، على حد زعمه.

ارتفاع الأسعار في سوريا

وتشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات واسعة من السوريين، وعدم تمكّن كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية لليرة السورية المتدهورة أمام الدولار.