البث المباشر
تواصل أسعار الفروج ومنتجاتها ووجباتها ارتفاعها في الأسواق السورية بعد فشل تطبيق الوعود التي تقدمت بها حكومة النظام السوري، لتتقدم حالياً بالعذر الوحيد ألا وهو ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض إنتاج الذرة الصفراء محلياً، وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 100 بالمئة خلال الأشهر القليلة الماضية، وزاد من الأسعار عدم تقيّد البائعين والمطاعم بالنشرات التموينية بسبب ضعف الرقابة.
وبالنظر إلى أن سعر الصوص بعمر يوم واحد فقط يبلغ 15 ألف ليرة سورية، فمن الطبيعي أن يقفز سعر الفروج النيء إلى 50 ألف ليرة وسعر سندويشة الشاورما إلى 20 ألف ليرة وكيلو الشاورما يكاد يلامس الـ 150 ألفاً، وسعر الفروج المشوي والبروستد تجاوز الـ100 ألف، وكيلو الشرحات اقترب من حدود الـ 75 ألفاً، وصحن البيض تجاوز الـ 60 ألفاً.
وسبق أن وعدت حكومة النظام السوري مراراً بإيجاد حل لكبح جماح أسعار الدواجن، وأصدرت عدداً من القرارات من دون أي جدوى، مثل عودة 1635 مدجنة للإنتاج بطاقة نحو 5861607 طيور/دورة، والسماح باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة وغير المرخصة) من مالكيها أو غير مالكيها بموجب وثيقة استثمار وتربية، وهو ما أدخل نحو 23 بالمئة من المداجن غير المرخصة في العملية الإنتاجية.
إلا أن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود يبرر غياب النتائج بعد القرارات الجديدة بأن "الأثر لا يظهر بشكل مباشر".
وقال حمود لصحيفة الوطن المقربة من النظام إن أبرز أسباب ارتفاع الأسعار تتمثل بارتفاع سعر الأعلاف وبزيادة تكاليف حوامل الطاقة ومدخلات العملية الإنتاجية.
وبالحديث عن حوامل الطاقة، فمن المتوقع وكما جرت العادة مع بداية كل فصل شتاء، زيادة جديدة في أسعار الفروج ووجباته ومنتجاته بسبب ارتفاع تكاليف التدفئة، وعدم قدرة حكومة النظام على تأمين مواد للتدفئة، حيث يتسبب البرد بنفوق نسبة كبيرة من الدجاج وفي أحسن الأحوال انخفاض إنتاج البيض، مع العلم أن 70% من قطاع الدواجن خارج الخدمة منذ عامين.
وأوضح حمود أن الأعلاف تشكل 80 بالمئة من تكاليف الإنتاج، حيث بلغ طن كسبة الصويا (مصدر البروتين الأساسي لتربية الفروج) منذ أيام 10 ملايين و700 ألف، والذرة 4 ملايين و700 ألف ليرة تقريباً.
وأشار مدير الإنتاج الحيواني إلى أن الإجراءات تركز على تخفيض تكاليف الإنتاج والتخفيف من المستوردات، على حساب التوسع بمساحات الذرة الصفراء كبديل عن جزء من مادة الأعلاف.
وتحدث رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي عن مشكلة أخرى يواجهها مربو الدواجن ترتبط بالآفات المرضية ما تسبب بخسائر كبيرة لهم ونفوق كميات كبيرة بالآلاف.
ويرى معقالي أن الحل يكمن بالسماح باستيراد اللحوم والأسماك المجمدة، إلا أن الجهات الحكومية لم ترد على طلباتهم.
وعود بزيادة البيض
قال معاون المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن رائد حجازي إنه تم إنتاج 100 مليون بيضة حتى نهاية الشهر العاشر الماضي، على أن يصل الإنتاج إلى 120 مليون بيضة بحسب خطة المؤسسة لهذا العام.
وأضاف: المؤسسة حددت خطتها الإنتاجية للعام المقبل بإنتاج 150 مليون بيضة مائدة، بزيادة 30 مليون بيضة من 8 منشآت في صيدنايا والقنيطرة والسويداء وحمص وحماة وحلب واللاذقية وطرطوس.
ويعزو حجازي أيضاً ارتفاع أسعار الفروج إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى أن موجة الحر التي حصلت خلال فترة الصيف أدت إلى نفوق عدد من القطعان ما تسبب بخسائر للمربين، علماً بأن الآفات المرضية تزيد حالياً خلال تغيرات الطقس، ما أدى إلى وجود قلة بالإنتاج في أغلب مداجن القطاع الخاص.
