icon
التغطية الحية

توزيع بذور فاسدة يتسبب بموت كامل محصول الشوندر السكري في الغاب

2022.02.01 | 09:25 دمشق

new-project-2-1.jpg
الشوندر السكري - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى مزارعو الشوندر السكري بمنطقة الغاب، الذين أبرموا عقوداً مع "شركة سكر تل سلحب" لتوريد محصولهم له بغية إنتاج السكر، عدم إنبات بذار الشوندر الذي تسلموه من المصارف الزراعية لتاريخه.

وعزوا ذلك لسوء البذار رقم 4000 و4001، مؤكدين أنها من نوعية رديئة، وإنباتها لا يتجاوز الـ10 في المئة، رغم أنهم زرعوا من تاريخ (7/12) بالعام الماضي، وفقاً لصحيفة الوطن الموالية.

وقالوا للصحيفة إنه حتى الآن لم ينبت الشوندر السكري، وأن الأراضي التي زرعت وأنبتت قضى عليها الصقيع الذي ضرب المنطقة بالشهر الماضي، مطالبين بتعويضهم ، نتيجة خسائرهم الفادحة، التي تقترب من المليون ليرة بالدونم.

من جانبه، ادعى وزير الزراعة في حكومة النظام السوري محمد حسان قطنا أن ما يقال عن البذار وسوئها غير صحيح، مضيفاً أن نتائج الاختبار والحيوية مطابقة للشروط الفنية، وأن نسبة الإنبات بالصنفين المذكورين أكثر من 90 في المئة.

وسبق أن أكدت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أن مئات الأطنان من بذار مادة الشوندر السكري منتهية الصلاحية موجودة في مستودعات "المؤسسة العامة لإكثار البذار" التابعة لـ"وزارة الزراعة"، مشيرة إلى أن هذه الأطنان من البذار مخزّنة في مستودعات المؤسسة منذ العام 2013، ما تسبب بانتهاء صلاحيتها أو انخفاض فاعلية إنباتها.

وفي وقت سابق طالب عدد من المزارعين بمنطقة الغاب بضرورة تأمين مستلزمات زراعة الشوندر السكري من السماد والمازوت لضمان نجاح زراعة المحصول وتأمين مصادر مائية كافية خلال البدء بالزراعة وبتوفير كامل حاجتهم من البذار.

وكان رئيس قسم الإنتاج النباتي بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عماد النعسان قال في أيلول الماضي إن المزارعين في منطقة الغاب بريف حماة سيقلعون عن زراعة الشوندر السكري مثلما أقلعوا عن زراعة البطاطا بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ويعتبر محصول الشوندر السكري من المحاصيل الاستراتيجية في سوريا، ويأتي ثالثاً بعد القمح والقطن، ويؤمن نحو 20 في المئة من حاجة البلاد من السكر الأبيض، وتراجع إنتاجه من نحو 1.7 مليون طن في العام 2011 إلى نحو 17 ألف طن في العام 2019، وذلك بسبب تراجع مساحات زراعته وإنتاجيته، فضلاً عن توقف معظم معامل السكر في البلاد.