icon
التغطية الحية

المصرف الزراعي يرفض بيع بذار الشوندر للفلاحين في حماة.. ما السبب؟

2021.10.20 | 21:18 دمشق

new-project-2-1.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الجمعية الفلاحية في قرية المسحل بمنطقة الغاب بريف حماة إن المصرف الزراعي يرفض بيع بذار الشوندر للفلاحين بحجة تأخر إصدار التسعيرة.

وأضاف أنه تقدم باقتراح للمصرف بوضع مبالغ مالية بالأمانة لدى المصرف ليتمكن الفلاحون من الزراعة قبل فوات موعدها لكن المصرف رفض هذا المقترح أيضاً. بحسب ما ذكرت صحيفة (تشرين) الموالية.

مدير فرع المصرف الزراعي في السقيلبية أيمن أبو صفرة برر ذلك بأن "المصرف لا يمكنه البيع قبل إصدار تسعيرة لأنه بالوقت الحالي تجري اختبارات إنبات للبذار ليتم تحديد كمية البذار التي تخصص للدونم"، مشيراً إلى أن "التسعيرة ستكون بحدود الـ 30 ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.

ولا يزال الفلاحون الذين يرغبون في زراعة الشوندر السكري ينتظرون إصدار تسعيرة البذار ليتمكنوا من تسلّمه من المصرف الزراعي وزراعته في الموعد المقرر الذي يمتد من 15 من تشرين الأول الجاري حتى 15 من تشرين الثاني المقبل.

وفي وقت سابق طالب عدد من المزارعين بمنطقة الغاب بضرورة تأمين مستلزمات زراعة الشوندر السكري من السماد والمازوت لضمان نجاح زراعة المحصول وتأمين مصادر مائية كافية خلال البدء بالزراعة وبتوفير كامل حاجتهم من البذار.

وكان رئيس قسم الإنتاج النباتي بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عماد النعسان قال في أيلول الماضي إن المزارعين في منطقة الغاب بريف حماة سيقلعون عن زراعة الشوندر السكري مثلما أقلعوا عن زراعة البطاطا بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وكانت عملية تصنيع الشوندر السكري قد توقفت خلال الفترة السابقة بسبب انخفاض كميات إنتاجه في المنطقة وعدم تلبيتها لسد حاجة الدورة التشغيلية والتصنيعية للمعامل.

ويعتبر محصول الشوندر السكري من المحاصيل الاستراتيجية في سوريا، ويأتي ثالثاً بعد القمح والقطن، ويؤمن نحو 20 % من حاجة البلاد من السكر الأبيض، وتراجع إنتاجه من نحو 1.7 مليون طن في العام 2011 إلى نحو 17 ألف طن في العام 2019، وذلك بسبب تراجع مساحات زراعته وإنتاجيته، فضلاً عن توقف معظم معامل السكر في البلاد.