icon
التغطية الحية

توتر أمني وإحراق منازل موالين لـ"حزب الله" في ريف درعا

2021.04.08 | 15:05 دمشق

قرفا
حرق منازل موالين لـ"حزب الله" في بلدة قرفا بريف درعا
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد بلدة قرفا في ريف درعا توتراً أمنياً كبيراً واستنفاراً لـ قوات نظام الأسد، على خلفية إحراق الأهالي منازل تعود إلى موالين لـ ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ مجموعة مِن أهالي بلدة قرفا أحرقوا، يوم الثلاثاء الفائت، عدداً مِن المنازل تعود ملكيتها لأشخاص موالين لـ"حزب الله" جرى ترحيلهم مِن البلدة، مطلع شهر آذار الفائت.

وبحسب المصادر فإنّ المنازل التي أُحرقت تعود لـ"عائلة الكايد" - إحدى عائلات بلدة قرفا - وكان أفرادها قياديين عسكريين في صفوف ميليشيا "حزب الله" بالبلدة، فضلاً عن موالتهم لرئيس شعبة المخابرات السابق في "النظام" رستم غزالة.

ويأتي حرق منازل أفراد عائلة "الكايد"، بسبب تأخّر وجهاء بلدة قرفا والقوات الروسية بتنفيذ مطالب الأهالي ومنها ملف المغيبين ما بين عامي 2013 و2015، وانتهاء المدة المتفق عليها لتنفيذ تلك المطالب.

وكانت اشتباكات قد اندلعت، مطلع شهر آذار الفائت، بين عناصر "اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا وبين مجموعة "الكايد" (التابعة لـ ميليشيا "الدفاع الوطني" والموالية لـ"حزب الله")، ما دفع القوات الروسيّة للتدخل.

واجتمعت القوات الروسيّة - حينذاك - مع وجهاء بلدة قرفا، وهدّدت لاحقاً بإنشاء مجلس عشائري في البلدة وتسليح شبّانها مِن أجل ردع ميليشيا "الكايد" الموالية لـ"حزب الله"، أن يغادروا البلدة.

وجرى ترحيل قادة ميليشيا "الكايد" وهم "إسماعيل، ومدين، وأحمد، وإبراهيم، ومعن"، وابن قائد "لجان رستم غزالة" سابقاً "معن إسماعيل الكايد"، الذين ارتكبوا الكثير مِن الانتهاكات بحق أهالي بلدة قرفا وأسهموا في عمليات اعتقال واغتيال طالت أبناءها.

وطالب أهالي بلدة قرفا - خلال اجتماعهم مع القوات الروسية - بمحاسبة جميع مَن ارتكب جرائم ضد المدنيين وفجّر منازلهم، والقبض على جميع المتورّطين في الأحداث الأخيرة والمتهمين بقتل عددٍ مِن أهالي البلدة وتغييب آخرين، وتقديمهم للمحاكمة ضمن مجلس قضائي يشرف علية المجلس العشائري، إضافةً إلى العمل على تشكيل لجنة مهمتها حماية البلدة.

ونص الاتفاق أيضاً على فتح ملف المغيبين قسرياً والبالغ عددهم 80 شخصاً بينهم نساء وأطفال، خلال فترة زمنية قصيرة، وإلا فستجري ملاحقة جميع المتورّطين في تغييبهم، وسط توتر أمني لا يزال مستمراً في بلدة قرفا منذ يومين.

يشار إلى أنّ ميليشيا "الكايد" وغيرها المعروفة بـ"لجان رستم غزالة" تشكّلت في بلدة قرفا، عام 2012، بدعم ورعاية مِن "رستم غزالة" -ينحدر من قرفا- الذي قتل في شهر نيسان عام 2015، وكان يشغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي، ويعد مِن المسؤولين البارزين في نظام الأسد.