icon
التغطية الحية

"تهديد للسلم الأهلي".. ميليشيات عراقية تحذر من نتائج الانتخابات العراقية

2021.10.14 | 10:51 دمشق

انتخابات العراق (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت فصائل وأحزاب شيعية عراقية، من أن السلم الأهلي في العراق معرض إلى التهديد بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات.

تحذيرات وتحريك للشارع

جاء ذلك بعد دعوة حسين مؤنس رئيس حركة "حقوق" المنبثقة عن فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، الجماهير المؤيدة لحركته إلى الاحتجاج على النتائج الأولية للانتخابات.

وقال مؤنس في مؤتمر صحفي، إن "النتائج المعلنة لا تعكس ما رصدته حركته خلال يوم الاقتراع".

من جانبه، أوضح مرشح "عصائب أهل الحق" حسن سالم، (خسر الانتخابات في دائرة بغداد)، في المؤتمر الصحفي ذاته، "نمهل المفوضية أن تراجع نفسها وتتحمل المسؤولية عما تسببت به من توتر في الشارع العراقي (..) عليها إعادة العد والفرز اليدوي لتبيان الحقيقة وإنصاف من سرقت أصواتهم".

وفي سياق متصل، حذر "الإطار التسنيقي" في العراق عبر بيان من أن "النتائج المعلنة للانتخابات "تهدد السلم الأهلي" في البلاد.

وأفاد البيان الذي يضم معظم القوى السياسية والفصائل الشيعية العراقية باستثناء التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الذي تصدر الانتخابات: "كنا قد أعلنا رفضنا لما أعلن من نتائج أولية للانتخابات وفق معطيات فنية واضحة"، مضيفاً أن "المضي بها يهدد بتعريض السلم الأهلي للخطر".

وأردف في بيانه: "ما ظهر في اليومين الماضيين من فوضى في إعلان النتائج وتخبط في الإجراءات وعدم دقة في عرض الوقائع، عزز عدم ثقتنا بإجراءات المفوضية مما يدعونا إلى التأكيد مجدداً على رفضنا لما أعلن من نتائج".

المفوضية لن تتأثر بالضغوط

في المقابل، قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إنها "لن تتأثر بأي شكل من أشكال الضغوط" مؤكدة أن العملية الانتخابية "لم يشبها خلل ولم يتم تسجيل شكاوى حمراء حتى الآن تخص عملية الاقتراع".

في حين ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، نقلاً عن مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية، حسن سلمان، قوله إن "النتائج الأولية أعلنت لوجود قرار ملزم بإعلان نتائج خلال 24 ساعة بعد يوم الاقتراع".

وقال المسؤول العراقي، إن "النتائج قابلة للتغيير ويجب انتظار النتائج النهائية بعد حسم الطعون".

وعلى الجانب الآخر، أكّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة عبر "تويتر": على أنه "لن يتزعزع السلم الأهلي في وطني، فلا يهمني إلا سلامة الشعب وسلامة العراق".

وأوصى الصدر بـ"ضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة"، لافتاً "إننا المقاومون للاحتلال والإرهاب والتطبيع، ولن تمد أيدينا على أي عراقي مهما كان".

وشدد على أنه "سنحارب الفساد تحت طائلة القانون، ورئاسة وزراء لا شرقية ولا غربية، لنعيد للعراق هيبته وقوته".

نتائج أولية

ويوم الإثنين الماضي، نشرت مفوضية الانتخابات أسماء الفائزين على موقعها الإلكتروني، دون الإشارة إلى الكتل السياسية التي مثلوها في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 41 في المئة، وهي الأدنى منذ 2003.

واستناداً إلى أسماء الفائزين ذكرت الوكالة الرسمية، أن "الكتلة الصدرية" تصدرت النتائج بـ73 مقعداً من أصل 329، بينما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38 مقعداً، فيما حلت في المرتبة الثالثة كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعداً.

وبلغ عدد المتنافسين 3249 مرشحاً، ويمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ 329 مقعداً في البرلمان.

وجاءت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءاً من مطلع تشرين الأول 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر العام نفسه.