icon
التغطية الحية

تنديد عربي ودولي وإسلامي باقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى

2023.01.03 | 22:46 دمشق

بن غفير في المسجد الأقصى - مواقع التواصل
الوزير الإسرائيلي "بن غفير" في المسجد الأقصى (تويتر)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دانت ورفضت دول عربية ودولية ومنظمات إسلامية، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، داعيةً "تل أبيب" إلى التوقّف عن هذا التصعيد الذي وصفته بـ"الاستفزازي والمرفوض".

اعتداء على ملايين المسلمين

أعربت قطر وفق بيان لـ وزارة خارجيتها، اليوم، عن إدانتها للاقتحام واعتبرته "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي"، محذّرةً من "السياسة التصعيدية التي تتبناها تل أبيب".

واعتبرت الخارجية القطرية أنّ "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".

وندّدت وزارة الخارجية السعودية في بيانٍ، بتلك الممارسات الاستفزازية، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم جهود إقامة دولته المستقلة.

وعبّرت الوزارة عن "أسف المملكة لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوّض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".

كذلك، دانت وزارة الخارجية الإماراتية، اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى، مشدّدةً على "موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار بلادها لهذا الاقتحام، مضيفةً أنه "يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية"، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، بـ"أشد العبارات" ذلك الاقتحام، مؤكداً أنها "خطوة استفزازية مدانة"، مطالباً بـ"الكف الفوري" عن الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مؤكداً أن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد".

وأعربت مصر ولبنان والمغرب وموريتانيا عبر بيانات صادرة عن وزاراتها الخارجية، اليوم، عن "أسفها لهذه الخطوة"، مؤكّدةً رفضها التام لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وحذّرت من "التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام"، داعية إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع".

تحذير من "حرب دينية"

من جانبها، دانت جامعة الدول العربية، في بيان، هذا الاقتحام، واصفةً ذلك بأنه "استباحة للحرم القدسي وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين".

وشدّدت على أن "حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام (بن غفير) وعن هذه المخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة والسلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية".

كذلك دانت الأمانة العامة لـ منظمة التعاون الإسلامي، اقتحام "بن غفير" باحات المسجد الأقصى، معتبرة ذلك "استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعاً وانتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة".

وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن إدانته للاقتحام، داعياً "الأمة الإسلامية إلى الدفاع عن حقهم الشرعي والقانوني والدولي"، مناشداً "الفلسطينيين وبخاصة المقدسيين لأن يهبوا بسرعة للدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه".

وسبق أن دانت فلسطين، الثلاثاء، في بيانات منفصلة للرئاسة والحكومة والمجلس الوطني ووزارتي الخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية، وحركات المقاومة أبرزها: "حماس وفتح"، اقتحام "بن غفير" المسجد الأقصى، مؤكّدين أن الاقتحام يمثل "استفزازاً غير مسبوق وتهديداً خطيراً لساحة الصراع".

إدانات دولية

ندّدت الولايات المتحدة وفرنسا، اليوم الثلاثاء، بواقعة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد (إيتمار بن غفير)، باحة المسجد الأقصى، لأوّل مرة منذ توليه منصبه.

ونشرت السفارة الفرنسية لدى "تل أبيب" تغريدة على موقع "تويتر" أكّدت خلالها "تمسك فرنسا المطلق بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس"، معتبرةً أنّ أية بادرة من شأنها تهديد هذا الوضع "قد تؤدي إلى التصعيد وينبغي تجنبها".

ودان مجلس الأمن القومي الأميركي الخطوة التي أقدم عليها الوزير الإسرائيلي، قائلاً: إن أي عمل أحادي يقوض الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس "غير مقبول".

و"الوضع الراهن" هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية خلال الفترة العثمانية واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لـ فلسطين والحكم الأردني وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس، عام 1967.

وصباح اليوم الثلاثاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" المسجد الأقصى، وقالت القناة "12 العبرية" إنّه أجرى تقييماً للوضع مع مفوض الشرطة وقائد لواء القدس والتقى برئيس الشاباك وقرروا جميعاً أنه "لا يوجد عائق أمام الاقتحام".

وفي أوّل رد فعل رسمي إسرائيلي، دافع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى، في حين غرّد رئيس الوزراء السابق يائير لابيد قائلاً: إن "قضاء بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي وضعنا في خلاف مع نصف العالم"، واصفاً الاقتحام بأنه "عدم مسؤولية سياسية وضعف لا يصدق من جانب نتنياهو أمام وزرائه".

ويوم الخميس الفائت، نالت "حكومة نتنياهو" ثقة الكنيست، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد التوتر والاستيطان في ظل سلطة يمينية متطرفة بالكامل لأوّل مرة في إسرائيل.