icon
التغطية الحية

إدانات لاقتحام الأقصى: خطوة استفزازية وخرق فاضح للقانون الدولي

2023.01.03 | 13:34 دمشق

بن غفير في المسجد الأقصى - مواقع التواصل
بن غفير في المسجد الأقصى - مواقع التواصل
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دان الأردن، اليوم الثلاثاء، "بأشد العبارات" اقتحام وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، معتبراً ذلك "خطوة استفزازية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان، إن الوزارة "دانت بأشد العبارات إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال".

وأضاف: "قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأشار إلى أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً".

وشدد على أن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم".

وطالب المجالي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف "الفوري" عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته.

ودعا إلى "ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك".

تطور خطير

من جهته قال رئيس المجلس الوطني (برلمان فلسطينيي الداخل والخارج) روحي فتوح إن اقتحام الأقصى "تطور خطير" محذراً "من عواقبه على استقرار المنطقة".

وأضاف أن اقتحام بن غفير "ليس خطوة فردية، إنما جرى بموافقة الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال، لتنفيذ مخططاتهم التهويدية التي تهدف إلى تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، والمسجد الأقصى، في انتهاك واضح وصارخ لجميع القرارات الدولية".

بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن اقتحام الوزير الإسرائيلي للأقصى "يشكل تحدياً خطيراً لمشاعر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني".

ودعا اشتية الفلسطينيين "إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات التي تستهدف جعل المسجد الأقصى معبداً يهودياً، وهذا انتهاك لكل الأعراف والقيم والاتفاقيات والقوانين الدولية وتعهدات إسرائيل للرئيس الأميركي".

بدورها اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن اقتحام الوزير المتطرف المسجد الأقصى "شرعنة لمزيد من الاقتحامات واستباحة الأقصى من قبل غلاة المستوطنين بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى".

وذكرت الوزارة أنها "ستتابع ذلك على المستويات كافة بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية"، في إشارة إلى الوصاية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة بالقدس الشريف.

كما دان وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، في بيان نقلته وكالة "الأناضول"، اقتحام بن غفير ورأى فيه "خطوة خطيرة".

وحذر البكري "من تبعات إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى على استقرار المنطقة بأسرها"، وطالب "العالم ومؤسساته الحقوقية والسياسية بضرورة العمل بشكل جاد على إيقاف هذه الخطوات التصعيدية".

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية "لمنظمة التحرير الفلسطينية" صالح رأفت، إن اقتحام بن غفير "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

ودعا في حديثه لإذاعة صوت فلسطين "الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى إعادة النظر في شكل تلك العلاقات".

وفي ساعة مبكرة من الصباح، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي، وسط حراسة مشددة، وأجرى جولة في باحات المسجد.

وجرى الاقتحام دون إعلان مسبق وبعد أن أشاعت مصادر إسرائيلية بأنه قرر إرجاء الزيارة بعد طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.