icon
التغطية الحية

تنافس بين سوريي الداخل والخارج على سوق التطريز والعباءات وقفاطين رمضان

2024.03.12 | 10:04 دمشق

تنافس بين سوريي الداخل والخارج على سوق التطريز والعباءات وقفاطين رمضان
ألبسة نسائية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تراجعت نسب مبيع العباءات النسائية وما يعرف بالقفطان الرمضاني في أسواق دمشق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري مع دخول شهر رمضان المبارك.

وذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أن أسعار العباءات والقفاطين في أسواق دمشق، تظهر أن سعر العباءة من قماش كريب جيسكا يتراوح بين 250- 300 ألف ليرة سورية، وسعر العباءة التريكو مطرزة 325 ألف ل.س، أما سعر العباءة من قماش المخمل 350 ألف ل.س، بينما سعر العباءة المصنوعة من قماش الجيسكا المكلفة بالدانتيل 425 ألف ل.س، وسعر العباءة من قماش تنسل مع وجود بعض أحجار اللولو والألماس 432 ألف ل.س، وهناك عباءات وصل سعرها لـ 700 ألف حتى المليون، بينما سعر القفطان وسطياً 650 ألف ل.س.

في الإمارات أرخص

وقالت إحدى المتسوقات إنها تفاجأت بأن الأسعار مرتفعة بشكل كبير والجودة برأيها غير جيدة، كما كانت سابقاً لافتةً إلى أنها "بسعر عباءة واحدة من هنا تشتري اثنتين من الإمارات وبجودة أفضل".

وأضافت متسوقة أخرى أن هذا الشهر الفضيل تحول إلى موسم تجاري واستغلال من قبل التجار، خاصة أن هناك العديد من الفتيات تجري وراء الموضة وتشتري العباءات، مشيرةً إلى أن "أغلب العباءات المطروحة في السوق لا تراعي الاحتشام هي فقط تناسب السهرات الرمضانية".

كما رأت متسوقة أخرى أن طبيعة عملها تجبرها على شراء عباءات لارتدائها خلال شهر رمضان علماً أن أسعارها مرتفعة الضعف عن العام الفائت، ولكل شخص ظروفه التي تحكمه، بحسب كلامها.

ويبين (محمود) صاحب محل تجاري لبيع العباءات، أن ارتفاع الأسعار شمل كل شيء، وباتت الأسباب معروفة لدى الجميع، لافتاً إلى أن "حركة البيع والشراء انخفضت عن العام الفائت، ولكن يبقى هناك من تسمح له قدرته المالية على الشراء".

وأضاف (أبو تيسير) صاحب محل تجاري، أنه لم يضع كثيرا من العباءات والقفاطين هذا العام بسبب ارتفاع سعرها من المعمل ومنعاً من أن يتكبد خسارة كبيرة، لذا أحضر من كل موديل عددا معينا لمواكبة السوق.

ما أسباب ارتفاع الأسعار؟

من جانبه، أوضح عضو غرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش، أن ارتفاع الأسعار لنحو الضعف عن العام الفائت منطقي ويرجع لأسباب عدة منها: سعر صرف الدولار في العام الفائت كان أقل من اليوم، وارتفاع أسعار الكهرباء وحوامل الطاقة، وارتفاع أجرة اليد العاملة، وارتفاع الضرائب، مشيراً إلى أن معظم المواد الأولية مستوردة وتتعلق بسعر الصرف، وبالتالي سينعكس هذا على سعر المنتج النهائي.

وأشار إلى أن المنافس الحقيقي للسوريين، هم أصحاب المعامل والمهن اليدوية السوريون الذين هاجروا إلى خارج البلاد، مضيفاً أن الذين يمتهنون التطريز يعملون في الخارج لدى الصناعيين وأصحاب المعامل وهم مرغوبون.

وأضاف دعدوش أن بعض تجار الخارج يفضلون شراء المصنوعات اليدوية من بلد آخر غير سوريا لكن يوجد به سوريون يعملون بهذه المهنة، مضيفاً أنه في حال تصدير قطعة يدوية من أي بلد عربي  فيه سوريون، سيحسب لهذا البلد وليس لسوريا.

وأكد دعدوش أنه ما زال هناك تصدير لمثل هذه المنتجات (العباءات والمطرزات اليدوية) التي تشتهر فيها سوريا ويعد جيدا حالياً.

سوق الألبسة في سوريا

وبالنسبة للأسعار في الداخل السوري، فقد أوضح أن غرفة الصناعة لا تستطيع أن تسيطر على أسعار الألبسة في الأسواق، وهذا يعود لأسباب عدة منها أماكن البيع، نوع القماش الداخل في صناعة القطعة، التطريز الموجود بها فعلى سبيل المثال: المحل الموجود في الشعلان سيكون إيجاره وضرائبه مختلفة عن المحل الموجود في الدويلعة وبالتالي القطعة تباع بحسب الزبائن التي ترتاد إلى هذه المحال، والذي يحكم السعر هو وجود المنافسة في السوق فيختار الزبون ما يناسبه من الجودة والسعر.

يذكر أن سعر العباءة العام الماضي كان يتراوح بين 145 – 170 ألف للعباءة متوسطة الجودة، وبين 350 – 650 ألف في حال كانت مصنوعة من البروكار الدمشقي، أما سعر القفطان المغربي فتراوح بين 398- 450 ألف ليرة سورية، بحسب الموديل وأنواع الخيوط الداخلة فيه.