البث المباشر
قال موقع "تجمع أحرار حوران" إن قوات النظام صعّدت من عمليات الاعتقال بحق أبناء درعا خلال الثلث الأول من شهر أيلول الجاري، تزامناً مع الحملة العسكرية التي شنتها على عدة أحياء في مدينة درعا.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "التجمع"، عاصم الزعبي، إنه ومن خلال مقارنة أعداد المعتقلين في الشهر الجاري مع عددهم خلال آب الفائت، "نلاحظ أن هناك زيادة كبيرة في الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية"، إذ وصل عدد المعتقلين خلال 8 أيام فقط في شهر أيلول الجاري إلى 40 معتقلاً، الأمر الذي زاد مخاوف الأهالي في المحافظة.
وأشار الزعبي إلى أن معظم الاعتقالات جرت خلال عمليات دهم للمنازل في عدد من مدن وبلدات المحافظة، خاصة في مدينة الشيخ مسكين التي سجّلت 15 حالة اعتقال، إضافة إلى اعتقالات بحق آخرين نفّذتها حواجز النظام الأمنية المنتشرة في المحافظة وعلى مداخل المدن.
وأضاف: "الاعتقال التعسفي أسلوب انتهجه النظام بحق المعارضين له منذ آذار 2011، ولكن تزداد عمليات الاعتقال في كل مرة تشن قوات النظام هجمات على مناطق معينة من أجل محاولة إسكات بقية المناطق خشية انتفاضها في وجه هذه العمليات، وهذا ما جرى تماماً في ريف درعا خلال الأيام الماضية التي شهدت هجوماً واسع النطاق على أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات".
وأوضح مدير مكتب التوثيق أنّ الأعداد المسجلة في المكتب أقل من الأعداد الحقيقية، نظراً لإخفاء العديد من ذوي المعتقلين خبر اعتقال أبنائهم "خشية من عمليات انتقامية قد تنفذها أجهزة النظام الأمنية بحقهم وبحق ذويهم على حد سواء".
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، منذ مطلع العام الجاري" 284 حالة اعتقال، بينهم 7 نساء و 6 أطفال و4 يافعين، وبحسب "التجمع"، تعتبر الأعداد المسجلة أقل من الأعداد الحقيقية.
