تشمل جميع أصحاب المصلحة.. الأمم المتحدة تعلن عن مشاورات لعملية سياسية في السودان

أعلنت رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس، عن إطلاق مشاورات أولية لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية، بهدف التوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، دون تحديد موعد أو مكان انعقادها.

ووفق البيان، فإن "الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس سيطلق، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسمياً المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

وقال رئيس البعثة الأممية إنه "ستتم دعوة كل أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجمعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية".

وأوضح بيرتس أن "العملية السياسية تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام".

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه الشديد من أن "يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو مزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة في كانون الأول من العام 2018".

وأضاف أن "كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني لم تنجح"، مشدداً على أن "الوقت حان لإنهاء العنف والدخول في عملية بنّاءة، وستكون العملية شاملة للجميع".

جلسة طارئة مغلقة لمجلس الأمن

وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، نقل مراسل "الأناضول عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قولها إن مجلس الأمن الدولي سيعقد في وقت لاحق الأسبوع المقبل، جلسة طارئة لمناقشة مستجدات الأوضاع في الأزمة السودانية، مشيراً إلى أن 6 دول أعضاء في مجلس الأمن طلبت عقد جلسة طارئة مغلقة للمجلس بشأن السودان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، تحدث هاتفياً، اليوم الجمعة، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وشدد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية في البلاد.

يشار إلى أنه في حزيران من العام 2020، اتخذ مجلس الأمن القرار 2524، أنشأ بموجبه بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، بهدف تقديم الدعم للسودان، من خلال مجموعة من المبادرات السياسية والمتعلقة ببناء السلام والتنمية.

ومنذ 25 من تشرين الأول الماضي يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

وفي 21 من تشرين الثاني الماضي وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.

وفي 2 من كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، بحسب لجنة "أطباء السودان".

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأوروبي يدعو للتحقيق في وفيات الاحتجاجات السودانية