icon
التغطية الحية

تشكيل "لجنة موسّعة" للتفاوض مع روسيا حول الجنوب السوري

2018.07.03 | 17:07 دمشق

المتحدث باسم العمليات المركزية "رائد الراضي" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شكّلت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" العاملة جنوبي سوريا، اليوم الثلاثاء، لجنة مفاوضات "موسّعة"، مهمتها استئناف المفاوضات مع "الوفد الروسي" حول مصير المنطقة التي تتعرض لـ حملة عسكرية "شرسة" منذ نحو أسبوعين.

وأعلنت "العمليات المركزية" (التي تضم فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية) في بيان لها، استمرار المفاوضات مع "الروس"، مضيفةً أن الهدف مِن تشكيل اللجنة (المؤلفة مِن 12 عضواً) "حفظ دماء الأبرياء وضمان سلامة الأهالي والمقاتلين وتهيئة الظروف لحل سياسي نهائي".

وأكّد الناطق باسم غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" (العميد حسام الجباوي)، في تصريحات لـ"سمارت"، أن المفاوضات مع "الوفد الروسي" لم تتوقف حول محافظة درعا، بعد انسحاب الهيئات المدنية (في إشارة إلى فريق "إدارة الأزمة" في درعا).

وقال "الجباوي"، إن المفاوضات ما تزال مستمرة، مضيفاً أنهم "يعقدون الأمل على المفاوضين لـ تحسين الشروط بما يحفظ حرية وحقوق أهالي درعا"، لافتاً إلى أنه "لم يجرِ تحديد زمان ومكان انعقاد اللقاء الثالث مع الروس"، بعد أن سلّم فصيل "قوات شباب السنة" مدينة بصرى الشام للنظام باتفاق "منفرد".

وخلال المفاوضات المستمرة مع الفصائل، عرض "الوفد الروسي" على "هيئة تحرير الشام" (التي تعتبرها روسيا "منظمة إرهابية") الخروج مِن درعا نحو محافظة إدلب، تزامناً مع رفضه خروج فصائل الجيش السوري الحر، إلّا أن قائد "تحرير الشام" في درعا (أبو جابر الشامي) رفض العرض وأبلغ المفاوضين "أنهم مستمرون في القتال".

وزادت قوات النظام - بدعم روسي - مِن وتيرة هجماتها على جبهات درعا وتحديداً في طفس ونوى بالريف الغربي، تزامناً مع إعلان فريق "إدارة الأزمة" (المُفاوض عن الفصائل العسكرية في الجنوب السوري) أمس، انسحابه مِن "وفد التفاوض" مع الجانب الروسي، معلناً "النفير العام" ومواجهة قوات النظام وحلفائها، بينما أعلن قائد "قوات شباب السنة" (أحمد العودة) قبوله بشروط "الروس"، وانضمامه لـ "الفيلق الخامس" الذي شكّلته روسيا في سوريا ويُقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد".

وقدّمت روسيا شروطاً عدّة في آخر جلسة تفاوض، أبرزها "تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للشرطة الروسية، ودخول الشرطة إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر، وإعطاء مواقع تمركز الفصائل لـ قوات النظام، وأن تكون مدينة درعا ومعبر نصيب تحت سيطرة النظام أيضاً"، وسبق تلك الجلسة مفاوضات - بـ مساع أردنية - دون شروط مسبقة مِن الطرفين، إلّا أنها انتهت دون التوصل لأي اتفاق.

وبدأت منذ 15 يوماً، قوات النظام وميليشيات "أجنبية" مساندة لها - بدعم جوي روسي - حملة عسكرية "شرسة" على محافظة درعا (المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" منذ شهر تموز عام 2017)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 مدني نصفهم من النساء والأطفال، وخروج مشافٍ ومراكز للدفاع المدني عن الخدمة، فضلاً عن نزوح أكثر من 270 ألف مدني نحو الحدود الأردنية، والشريط الحدودي مع الجولان المحتل.