البث المباشر
ملخص:
- تجدد تصعيد النظام السوري وروسيا على محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 41 شخصاً بجروح من جراء الهجمات.
- يتزامن التصعيد مع تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة، وزيادة معاناة النازحين من السيول وغرق الخيام بسبب الأمطار الغزيرة.
- الهجمات المستمرة تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
صعّد النظام السوري وحليفه الروسي من القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في محافظة إدلب وريفها شمال غربي سوريا، بالتزامن مع تفاقم الأزمات الإنسانية، ومعاناة كبيرة يواجهها النازحون بسبب تشكل السيول وغرق خيامهم من جراء الأمطار الغزيرة.
وقال الدفاع المدني السوري إن حملات التصعيد من قوات النظام على شمال غربي سوريا تتزامن مع قدوم فصل الشتاء وما تشهده المخيمات من مأساة متكررة في كل عام، بسبب ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة، من نقص وسائل التدفئة وطبيعة المنطقة التي تقام فيها المخيمات وغياب قنوات التصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة.
وأضاف الدفاع المدني أنّ "الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي تشكّل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب وضعف الاستجابة الإنسانية مع تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحق السوريين".
تصعيد متجدد على محافظة إدلب
وشهدت محافظة إدلب يوم أمس السبت تصعيداً من قبل النظام السوري وروسيا، من خلال استهداف المدنيين بالصواريخ والقذائف، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأة وإصابة 41 شخصاً بجروح.
واستهدفت قوات النظام الأحياء السكنية ومنطقة سوق النجارين والصناعة ومناطق حيوية في مدينة إدلب تضم مرافق عامة.
ووفقاً للدفاع المدني، تعرضت الأحياء السكنية في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي لقصف مماثل من قبل قوات النظام ما أدى إلى مقتل رجل وإصابة 6 مدنيين بينهم طفلان بجروح، في حين أصيب طفل بجروح، واندلع حريق في منزل سكني في منطقة السوق بمدينة سرمين أيضاً، إثر تجدد القصف الصاروخي على المدينة بعد أقل من ساعة على القصف الأول.
وأشار الدفاع المدني إلى إصابة طفل وطفلة شقيقين بجروح، في حصيلة أولية لقصف قوات النظام الأحياء السكنية لمدينة دارة عزة غربي حلب بالصواريخ، قبيل منتصف ليلة الأحد.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي استجابت فرق الدفاع المدني لـ 1158 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم على شمال غربي سوريا، أدت إلى مقتل 145 شخصاً بينهم 42 طفلاً و21 امرأة، وإصابة 607 أشخاص من بينهم 191 طفلاً و93 امرأة.
100 هجوم خلال تشرين الثاني
وتجاوزت هجمات النظام السوري وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال تشرين الثاني الماضي 100 هجوم، أدت إلى مقتل 15 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأتان وجرح 57 آخرين بينهم 14 طفلاً و5 نساء.
وسجل الدفاع المدني 79 هجوماً بقصف مدفعي و7 غارات جوية، و5 هجمات بصواريخ موجهة بات يعتمد عليها النظام لزيادة دقة هجماته وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم، وتحرمهم من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية.
