icon
التغطية الحية

تركيا تتعهد باتخاذ التدابير العسكرية للحفاظ على التهدئة في إدلب

2020.10.28 | 10:44 دمشق

frydwn_synyrly_awghlw.jpg
مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّدت تركيا على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة "فريدون سينيزلي أوغلو"، أمس الثلاثاء، أنها ستتخذ التدابير العسكرية اللازمة للحفاظ على "التهدئة" في محافظة إدلب.

وقال "سينيزلي" في كلمةٍ له خلال مشاركته في اجتماع لـ مجلس الأمن الدولي إنّ بلاده مصرّة على تأمين "وقف إطلاق النار" في محافظة إدلب، وأنّها ستتخذ جميع التدابير العسكرية للحفاظ على التهدئة في الميدان".

ودعا "سينيزلي" - حسب ما ذكرت وكالة الأناضول - إلى تجنّب انتهاك وقف إطلاق النار، وتجنب الأنشطة "الاستفزازية" التي مِن شأنها إلحاق الضرر بالهدوء النسبي في محافظة إدلب، في إشارة - غير مباشرة - إلى المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية بحق "فيلق الشام" في إدلب.

وكانت طائرات حربية روسيّة قد استهدفت بالصواريخ، يوم الإثنين الفائت، معسكر تدريب لـ"فيلق الشام" في بلدة الدويلة بمنطقة كفرتخاريم - قرب الحدود مع تركيا - شمال غربي إدلب، ما أدّى إلى وقوع مجزرة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى مِن مقاتلي الفيلق.

اقرأ أيضاً.. "جيمس جيفري" يعلّق على استهداف روسيا لـ"فيلق الشام"

مِن جهةٍ أخرى، أشار المندوب التركي إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا، مضيفاً أنّ هجمات قوات نظام الأسد أدّت إلى تهجير ملايين السكّان، وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة، وهو ما ساهم في تفشي الوباء بشكل كبير.

وأضاف أنّ نحو نصف أعداد المصابين "تم تشخيصها في ريف حلب الشمالي"، مردفاً "أكثر من 1.3 مليون شخص شمالي حلب باتوا محرومين مِن المعونات، عقب إغلاق معبر باب السلامة أمام مرور المساعدات الإنسانية"، داعياً مجلس الأمن إلى إعادة فتح المعبر أمام المساعدات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، شهر تموز الماضي، مشروع قرار تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا لـ مدة عام واحد ومِن معبر واحد (باب الهوى) - الحدودي مع تركيا - في ريف إدلب، بعد أن كانت تمر المساعدات أيضاً مِن معبر "باب السلامة" - الحدودي مع تركيا - شمالي حلب.

اقرأ أيضاً.. مساع روسية لتقليص جديد في آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

الجدير بالذكر أنّ روسيا ونظام الأسد يواصلان خروقاتهما لـ اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب والأرياف المتصلةِ بها، ويكثّفان مِن قصفهما على ريفي إدلب وحلب، ما دفع الفصائل للرد بحملة قصفٍ واسعة، خاصةً بعد ارتكاب الطائرات الروسيّة مجزرة بحق مقاتلي "فيلق الشام".

اقرأ أيضاً.. حملة قصف مكثّفة للجبهة الوطنية على مواقع الروس ونظام الأسد