icon
التغطية الحية

مساع روسية لتقليص جديد في آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

2020.07.02 | 15:45 دمشق

photo_2020-05-21_14-17-39.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تسعى روسيا في مجلس الأمن الدولي إلى تقليص إضافي في آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مع احتمال أن تنتهي المفاوضات مع الدول الأعضاء المعنية، بعدم موافقة روسيا بالكامل على تجديد القرار الخاص بالآلية.

وبحسب ما أفاد به مصدران دبلوماسيان لوكالة فرانس برس، فإن روسيا "قالت إنّها تريد نقطة دخول واحدة ولمدة ستة أشهر" على الحدود التركية، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2504.

ولكنَّ دبلوماسياً ثالثاً أوضح بأن الروس "تحدّثوا كثيراً في ما مضى عن إيقاف" آليّة نقل المساعدات عبر الحدود.

وقد بدأت ألمانيا وبلجيكا، المسؤولتان عن هذا الملفّ، بمفاوضات لتمديدها. ويتضمّن مشروع قرار قدّمته الدولتان، الإبقاء على نقطتَي الدخول الحاليّتين عبر تركيا إلى الأراضي السوريّة (معبر باب الهوى – معبر باب السلامة) ولمدّة عام واحد، في استجابة لطلب قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 من حزيران الفائت.

وحتى الآن، لم تُحدّد ألمانيا -التي ترأسُ مجلسَ الأمن الدولي في تموز- أيَّ موعد للتصويت.

وقال محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لموقع تلفزيون سوريا إنَّ روسيا ستعرض على مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة 6 أشهر عبر معبر باب الهوى شمالي إدلب فقط، ما يعني إغلاق معبر باب السلامة شمالي حلب أمام المساعدات الأممية، بحجة أن كمية المساعدات التي دخلت من هذا المعبر في الفترة الماضية قليلة نسبة لما دخل من معبر باب الهوى.

وأشار حلاج إلى وجود مخاوف من قبول مجلس الأمن بالمشروع الروسي كما حصل في التصويت الماضي عندما قلصت نقاط العبور من أربع إلى اثنتين فقط، وفي حال حصل ذلك فسيكون هنالك عراقيل محتملة لوصول المساعدات إلى شمال وشمال شرق حلب (مناطق سيطرة الجيش الوطني). حيث تسيطر هيئة تحرير الشام على معبري الغزاوية ودير بلوط الواصلين بين مناطق سيطرة الهيئة ومناطق سيطرة الجيش الوطني.

ونوّه إلى وجود احتمال بألا تتوصل الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتفاق وبالتالي رفض المقترح البلجيكي الألماني والمقترح الروسي، والدخول في جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى حل توافقي.

وآليّة نقل المساعدات هذه، المطبّقة منذ العام 2014، لا تتطلّب أيّ تفويض من جانب النظام في سوريا، وتنتهي صلاحيتها في العاشر من حزيران الفائت بعد التصويت مطلع العام الجاري على تمديد الآلية لمدة 6 أشهر من معبرين فقط على الحدود التركية.

وفي كانون الثاني الماضي، قامت موسكو التي تتمتّع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، بتخفيض عدد نقاط دخول المساعدات إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لستّة أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.

وتقول روسيا والصين اللتان استخدمتا الفيتو ضدّ مشروع قرار ألماني-بلجيكي في كانون الأول الماضي كان ينص على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام، إنّ "التصريح بمرور المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية وإنّ المساعدات يمكن أن تمر عبر السلطات السورية عندما تبسط كامل سيطرتها على البلاد".

لكنّ هذا الموقف الروسي الصيني يتعارض مع مواقف الأمم المتحدة والدول الغربية الذين يعتبرون في المقابل أن لا بديل عن آلية نقل المساعدات عبر الحدود لأنّها ضرورية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا حيث تقع محافظة إدلب وأيضاً في الشمال الشرقي للبلاد حيث ماتزال هناك مناطق خارجة عن سيطرة النظام.

ويشير غوتيريش في تقرير إلى أنّه بين 1 من نيسان و31 من أيار، دخلت 3146 شاحنة مساعدات إنسانيّة عبر معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين. حيث مرّت 593 شاحنة من باب السلامة، مقابل عبور 2553 شاحنة عبر باب الهوى خلال فترة الشهرين، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أنّ 4774 شاحنة مساعدات دخلت عبر باب السلامة منذ عام 2014 في حين دخلت 28574 شاحنة من معبر باب الهوى.