icon
التغطية الحية

تخفيض طلبات المحروقات بنسبة 50 في المئة وسط أسوأ أزمة وقود في سوريا

2022.11.23 | 11:56 دمشق

أزمة المواصلات في دمشق - تشرين
أزمة المواصلات في دمشق - تشرين
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خفضت وزارة النفط في حكومة النظام السوري مخصصات المحروقات من مازوت وبنزين الموزعة على المحافظات بنسبة وصلت إلى نحو 50 في المئة، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أزمة محروقات عرفتها البلاد.

وتزامن ذلك، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، مع مخاوف العديد من المواطنين من انعكاس هذا الأمر على صعيد تأخر في توزيع مازوت التدفئة، ولا سيما أن النسبة لم تتجاوز حتى الآن الـ50 في المئة بدمشق.

فضلاً عن المخاوف بأن ينال قطاع النقل نصيبه وينعكس ذلك سلباً على واقع تخديم هذا القطاع بالشكل المطلوب.

ولم ينته تأثير أزمة المحروقات على مناطق سيطرة النظام السوري إلى هذا الحد، إذ وصل واقع تقنين الكهرباء في العاصمة وبقية المحافظات إلى 8 ساعات قطع مقابل ساعة وصل في الأيام القليلة الماضية.

أزمة النقل في دمشق وريفها

وبما يخص واقع المحروقات في ريف دمشق، قال عضو المكتب التنفيذي، إياد النادر، إن طلبات المازوت انخفضت بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، ليصبح عدد الطلبات حالياً 15 طلباً مقارنة مع 30 طلباً خلال الفترة السابقة، كل طلب يعادل من 22 ألفاً لـ24 ألف لتر، وهذا الأمر يشمل أيضاً طلبات البنزين التي انخفضت أيضاً بالنسبة ذاتها 50 في المئة.

وفيما يخص إدارة الكميات على مستوى المحافظة، وتأثيره في واقع التدفئة، لم يستبعد النادر أن تتأثر عملية توزيع المادة للمواطنين لزوم التدفئة، مع التأكيد على أن نسبة توزيع المادة في ريف دمشق وصلت إلى 46 في المئة.

وحول واقع تخفيض عدد الطلبات في دمشق وتأثيره في قطاع النقل، زعم عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل، عمار غانم، أن كل "سرفيس" ملتزم بخطه وتخديم المواطنين سيحصل على الكمية المخصصة له بشكل يومي بما يصل إلى 30 لتراً،

تخفيض مخصصات السرافيس يزيد حدة أزمة النقل

بدأت في محافظة طرطوس أمس أزمة نقل عام خانقة أكثر حدة بكثير من الفترة السابقة، حيث شهدت كراجات الانطلاق ازدحاماً منقطع النظير، كما وقف الطلاب والمواطنون بالمئات في أحياء مدينة طرطوس على الشوارع وعلى هذا الطريق العام أو ذاك وداخل قراهم بانتظار مجيء واسطة نقل تأخذهم إلى وجهتهم سواء إلى عملهم أو مدارسهم أو أماكن سكنهم، وقد تراوحت مدة الانتظار بين الساعة والساعتين لدرجة أن قسماً منهم لم يتمكن من التوجه إلى مقصده فعاد مرغماً إلى بيته.

أزمة المحروقات في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ عدة أعوام، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.