icon
التغطية الحية

تحذير من "صراع وفتنة" في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة

2022.07.08 | 18:25 دمشق

نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس (رويترز)
نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، من "ًصراع وفتنة" في أوروبا هذا الشتاء، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

ونصح تيمرمانس، وهو ثاني أكبر مسؤول في الاتحاد الأوروبي، بالعودة إلى الوقود الأحفوري في المدى القصير، تجنباً لحدوث اضطرابات مدنية، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان"، اليوم الجمعة.

وشدد تيمرمانس، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستخدم كل الوسائل التي لديه لإثارة الفتنة في مجتمعاتنا، لذلك علينا أن نعد أنفسنا لفترة صعبة للغاية.

أسبقية على أزمة المناخ

واعتبر تيمرمانس، أن خطر الاضطرابات هذا الشتاء هو نتيجة متعمدة للغزو الروسي لأوكرانيا، لذلك يجب أن يكون لهذا التهديد أسبقية على أزمة المناخ.

وبرر المسؤول الأوروبي دعوته هذه، بأن انزلاق المجتمع الأوروبي إلى صراع قوي جداً وفتنة بسبب انعدام الطاقة، فإن أوروبا بالتأكيد لن تكون قادرة على تحقيق أهدافها المناخية.

وقال تيمرمانس، إنه كان في السياسة لفترة طويلة، أكثر من 30 سنة، تكفي ليفهم أن الناس أكثر قلقاً بشأن الأزمة الحالية وليس الأزمة طويلة الأجل.

بوتين يحاول إثارة الفتنة في العالم

وأضاف تيمرمانس، أنه يجب التأكد من أن الناس لن تكون في البرد خلال الشتاء القادم، كما يجب المحافظة على استمرار الصناعة الأوروبية قدر الإمكان، لأن الشيء الوحيد الذي قد يساعد بوتين هو الانقسامات في المجتمع الأوروبي.

وطمأن المسؤول الأوروبي، شعوب دول الاتحاد الأوروبي أنهم لن يواجهوا أزمة تدفئة منزلية بحلول 1 تشرين الثاني.

وأشار تيمرمانس، إلى أن المجتمع سوف يكون في حالة توتر في أوروبا وفي كل مكان من دون تقديم هذه الضمانات، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والتضخم، والارتفاع السريع لأسعار المواد الغذائية، نتيجة حالة "عدم اليقين" التي سببتها الحرب.

صراع أوروبا والنفط الروسي

وكانت دول الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت في شهر أيار الماضي، حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تقضي بحظر تدريجي على النفط الروسي المصدر إليها عن طريق السفن، وهو ما يستهدف أكثر من ثلثي واردات النفط الروسي، ما يحرم روسيا من مصدر تمويل ضخم لحربها في أوكرانيا.

وتعهدت ألمانيا وبولندا بوقف وارداتهما من النفط الروسي عبر خط أنابيب "دروجبا"، وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي قد تخلى عن 90 بالمئة من واردات النفط الروسي.

وتأتي هذه الحزمة ثمرة لمفاوضات صعبة على مدار شهر، لكون العقوبات الأوروبية تصدر بالإجماع، وبعض الدول الأوروبية مثل المجر، تعتمد بشكل رئيسي على النفط الروسي، وغيرها من الدول الأوروبية مثل ألمانيا، التي كانت تعتمد على روسيا في توفير 40 بالمئة من حاجتها للغاز قبل الحرب.