البث المباشر
تظاهر في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، اليوم السبت، آلاف السودانيين تنديداً بالانقلاب العسكري في البلاد، وذلك بعد سيطرة العسكريين على السلطة، فجر الإثنين الفائت، واحتجازهم العديد من المسؤولين المدنيين في الحكومة الانتقالية بينهم رئيسها عبد الله حمدوك الذي أُطلق سراحه لاحقاً.
وبحسب موقع "الحرة" فإن المتظاهرين يرفضون "استيلاء العسكريين على سلطة الانتقال المدني في السودان"، مرددين هتافات تطالب بالحرية والسلام والعدالة.
ونشر الجيش السوداني حواجز أمنية في محيط مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم، لمنع وصول المتظاهرين إليه.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الإنترنت وخطوط الاتصالات قُطعت في السودان منذ صباح اليوم مع إمكانية الاتصال من الخارج فقط بالهواتف في السودان.
وحمل المتظاهرون شعار "الردة مستحيلة"، وذلك بعد عامين على الإطاحة بعمر البشير وتشكيل سلطة انتقالية من مدنيين وعسكريين لإدارة شؤون البلاد إلى حين تسليم الحكم لحكومة منتخبة ديمقراطياً عام 2023.
وكانت قناة "الحرة" نقلت عن مسؤول بارز بالخارجية الأميركية من دون ذكر اسمه قوله إن "تعامل الجيش السوداني مع الاحتجاجات المنتظرة السبت سيكون مؤشرا على نياته".
وطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس الجمعة، الجيش السوداني بضبط النفس وعدم استخدام العنف ضد المشاركين في المظاهرات التي دعا إليها المحتجون في السودان اليوم السبت.
وبحسب وكالة "الأناضول" فإن التكتل الأوروبي قال في تصريحات صحفية، إن دوله الأعضاء "تدعو قوات الجيش والشرطة في السودان لضبط النفس خلال المظاهرات المقررة السبت في العاصمة الخرطوم".
ودعا مسؤول في الجيش السوداني إلى عدم استخدام العنف ضد المحتجين الذي يسعون لتنظيم تظاهرات "مليونية" للتنديد بسيطرة العسكريين على الحكم في البلاد.
وأضاف أن واشنطن تطالب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة، مشيراً أن سعي السودان للحصول على عشرات مليارات الدولارات لتخفيف عبء الدين "لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفردا".
وخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع لمعارضة استيلاء الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على السلطة، واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والمطاطي ضد المحتجين في منطقة بحري الواقعة على الجهة المقابلة من النهر للعاصمة الخرطوم مع اتساع نطاق الاحتجاجات الليلية.
