icon
التغطية الحية

تجارة دمشق: 100 ألف تاجر خرجوا من السوق ولا شيء يشجع على الاستثمار

2023.12.05 | 10:41 دمشق

سوق البزورية في دمشق (AFP)
سوق البزورية في دمشق (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر اكريم، أن أكثر من 100 ألف تاجر لديهم سجل تجاري خرجوا من السوق، بسبب سياسات حكومة النظام الفاشلة التي أوصلت الاقتصاد السوري إلى أسوأ حالته.

وقال لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن الحكومة لم تقدّم أيَّ دعم يُذكَر للقطاع التجاري الذي يعتبر من القطاعات الحيوية والمهمة والداعمة للاقتصاد الوطني، حتى إن القطاع الزراعي لا يلقَى الدعم اللازم.

أضاف أن عدد السجلات التجارية الموجودة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام نحو 110 آلاف سجل، في حين أن السجلات الفاعلة منها اليوم والموجودة في غرفة تجارة دمشق نحو 7 آلاف سجل، أي إن أكثر من 100 ألف تاجر لديهم سجل تجاري خرجوا من العمل التجاري.

التاجر السوري في أسوأ حالاته

وأشار إلى أن التاجر في سوريا حالياً هو في أسوأ حالاته نتيجة عدم توجه حكومة النظام لدعمه والوقوف بجانبه بالشكل المطلوب.

ورأى أن حكومة النظام لديها خطة لدعم الصناعة حتى عام 2030، لكن ليست لديها خطة لدعم التجارة لمدة شهر.

واعتبر أن العديد من القوانين التي صدرت ساهمت بأذية التجار ومنها بند معاقبة التاجر بالحبس الموجود في القانون رقم 8 الخاص بحماية المستهلك عند ضبط مخالفة في التسعيرة، إضافة إلى تقييد حركة رأسمال التاجر التي عرقلها وجود المنصة.

لا شيء يشجع على عودة رأس المال

وأكد أنه ليس هناك أي شيء مشجع على عودة رأس المال من الخارج إلى سوريا، ورأس المال الخارجي يرفض العودة إلى البلاد بسبب القوانين الموجودة والمعرقلة لعودته.

وطالب حكومة النظام بفتح مشروعات جديدة من خلال العمل على تحقيق التسهيلات والأمان الاقتصادي لإدخال رؤوس الأموال من الخارج.

وشدد على أن الأسواق في حالة جمود وتعتبر في أسوأ حالاتها بسبب الفرق الكبير بين دخل الموظف وقيمة سعر الصرف، والذي لا يتناسب مع الدخل.

انهيار الاقتصاد السوري

ويعاني الاقتصاد السوري شللاً كلياً بسبب الدمار الحاصل في قطاعي الصناعة والزراعة وانعدام السياحة، ودمار البنية التحتية، وتآكل الاحتياطي النقدي، ودائماً ما يحاول النظام السوري الإيحاء بالتماسك والوقوف على قدميه، غير أن الواقع الفعلي يشير إلى تفاقم الأزمات وتوسعها بشكل مستمر من دون توقف، وأمام هذه الأزمات المتراكمة، تعمل حكومة النظام السوري على إنتاج حلول مؤقتة "إسعافية"، في ظل غياب التغيير الحقيقي في السياسات الاقتصادية والمالية، رغم استمرار وعودها بانفراج الأزمات منذ سنوات.