ملخص:
- إيران تضغط على حكومة النظام السوري لتحصيل الديون المتراكمة التي تقدر بنحو 50 مليار دولار.
- محافظ البنك المركزي الإيراني زار دمشق والتقى نظيره السوري بزعم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
- وفقاً لمصادر من دمشق، الهدف الحقيقي للزيارة هو المطالبة بالديون التي لم يلتزم النظام السوري بجدولة سدادها.
وضعت إيران مزيداً من الضغوط على حكومة النظام السوري، من أجل تحصيل الديون المتراكمة عليه لصالح طهران منذ عام 2011، والتي تقدر بنحو 50 مليار دولار.
ولم تكن زيارة محافظ البنك المركزي الإيراني "محمد رضا فرزين" إلى دمشق مؤخراً، ولقاؤه مع نظيره في سوريا، والإعلان عن تعزيز العلاقات التجارية بين الطرفين، إلا لـ"الاستهلاك الإعلامي" وفق صحيفة "العربي الجديد".
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها من دمشق أن السبب الحقيقي لزيارة الوفد الإيراني إلى دمشق هو المطالبة بالديون، لأن الجدولة التي تم الاتفاق عليها سابقاً لم تلتزم حكومة النظام بها، ولم تسدد القروض المقدّرة بنحو 50 مليار دولار.
من جهتها، وعدت حكومة النظام، الوفد الإيراني، الذي يزور دمشق، بمنح طهران فوسفات منطقة القريتين القريبة من صحراء تدمر وسط سوريا، وافتتاح مصرف إيراني خاص وتسهيلات استثمارية في قطاعات الكهرباء والزراعة والسياحة، حسب المصادر.
بدوره، يعتقد المستشار الاقتصادي السوري أسامة قاضي أن سبب الزيارة هو المطالبة بالديون التي قدرها بنحو 60 مليار دولار.
حجم ديون النظام السوري لإيران
وفي منتصف العام الجاري، كشفت وثائق مسربة عن حجم الديون المتراكمة على النظام السوري والتي يجب عليه دفعها لإيران، وسط مخاوف من المرشد الأعلى علي خامنئي من ضياعها في حال اغتيال بشار الأسد.
وقال موقع "إيران إنترناشيونال" إن جماعة قرصنة تطلق على نفسها اسم "انتفاضة حتى الإطاحة"، التابعة لحركة "مجاهدي خلق" المعارضة ومقرها ألبانيا، سرّبت وثائق بعد اختراق خوادم وزارة الخارجية الإيرانية، وبحسب الوثائق المسربة لمحاضر من اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فإن النظام السوري مدين بنحو 50 مليار دولار لإيران، وهي ديون تعود إلى اتفاق طويل الأجل وقّع بين الجانبين في شهر كانون الثاني 2019، خلال عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.
ما خيارات الأسد لسداد الديون؟
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه قد دعا في وقت سابق إلى استعادة أموال طهران من الأسد، وحث النظام السوري على تنفيذ العقود السابقة خلال زيارة رئيسي إلى دمشق، وكشف عن وجود "5 عقود رئيسية سابقة لسداد الديون، من بينها استخدام مزارع الأبقار، وأراض زراعية، ومناجم الفوسفات، وآبار النفط، ومشروع اتصالات، لكن لم يُنفذ أي منها، في حين أن روسيا تأخذ ديونها بسهولة من سوريا".