icon
التغطية الحية

بيانات موحدة لمجالس "قسد" العسكرية بعد كلمة لقائدها.. ماذا حملت؟

2022.07.18 | 07:01 دمشق

عناصر من "قسد"
عناصر من "قسد" (وكالات)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلقت مجالس عسكرية تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، بيانات موحدة هددت فيها القوات التركية بـ "حرب شاملة" إذا شنت أنقرة هجوماً على "قسد" في سوريا.

البيانات جاءت من قبل المجالس العسكرية في المناطق العربية التي تسيطر عليها "قسد"، وفق ما نشره، أمس الأحد، حساب "قسد" الرسمي على "فيس بوك".

وأطلق كل من مجلس "دير الزور العسكري" و"هجين العسكري" و"الرقة العسكري" و"منبج العسكري" و"الطبقة العسكري" تحذيرات للقوات التركية كي لا تقدم  على شن هجوم على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.

وكرر قادة هذه المجالس في بياناتهم ما جاء على لسان قائد "قسد" مظلوم عبدي، أول أمس السبت، من تهديد بعملية شاملة سماها "معركة الشمال السوري أجمع".

تهديدات مظلوم عبدي

عبدي أكد في تصريحاته يوم الجمعة الماضي، انتشار قوات النظام السوري بشكل كبير في مناطق نفوذ "قسد" شمال شرقي سوريا، مرحبا بـ "بالجهود الروسية الهامة لإيقاف التصعيد".

وأكد في هذا السياق أن النظام السوري عزز مـن قـواتـه المـوجودة في عين العرب وتل رفعت "وما نزال نعمل على منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي"، وفق تعبيره.

وتطرق عبدي إلى اتفاق تشرين الأول 2019 بين "قسد" من جهة وقوات النظام السوري برعاية روسية من جهة أخرى، وقد جرى هذا الاتفاق على وقع عملية "نبع السلام" التركية، وقد أدى في وقتها إلى وقف الهجوم التركي.

وزعم التزام "قسد" ببنود الاتفاق، ومنها تراجع قواته عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات النظام السوري للتمركز في المناطق الحدودية، وهو أمر تنفيه تركيا بشكل قاطع وتؤكد وجود عناصر "قسد" وعناصر "حزب العمال الكردستاني" (PKK) على حدودها.

وهدد عبدي الجيش التركي بعملية شاملة سماها "معركة الشمال السوري أجمع"، وقال "لم يبق أمامنا مكان ننسحب إليه، ستكون معركة الشمال السوري أجمع ولن تبقى محدودة. الجيش التركي والـفصائـل المدعومة منه سيواجهون أولاً قوات الحكومة السورية والسوريين أجمع في هذه الحرب".

قوات النظام تتغلغل بمناطق "قسد"

يبدو أن النظام السوري لم يوفر الفرصة الحالية، وهو يشاهد الضغوط التي تتعرض لها "قسد" التي بدورها زادت من دعوات الاستنجاد بالنظام وروسيا كي ينتشروا في مناطقها علها تتخلص من الهجوم التركي.

وخلال الأسابيع الماضية تحركت قوات النظام السوري بشكل واسع في مناطق "قسد" إلى جانب  الميليشيات الإيرانية.

ويوم أمس الأحد، كان آخر نشاط للنظام السوري في هذا السياق، إذ أرسل تعزيزات عسكرية إلى الحسكة وتل رفعت بريف حلب.

صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أشارت إلى أن عناصر من قوات النظام والميليشيات التابعة لها، وصلت خلال اليومين الماضيين إلى خطوط تماس جبهات مارع واعزاز وعفرين بريف محافظة حلب.

وذكرت الصحيفة أن النظام أرسل تعزيزات إضافية إلى ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي في المنطقة الفاصلة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش الوطني السوري.

كما أكدت الصحيفة نشر قوات النظام تعزيزات عسكرية بالقرب من خطوط التماس شمالي حلب، في المناطق التي تسيطر عليها قسد.