icon
التغطية الحية

"بوليتيكو": الاستخبارات حذرت من خطر المسيرات الإيرانية قبل هجوم الأردن بوقت طويل

2024.02.08 | 17:00 دمشق

قاعدة البرج 22 في الأردن
قاعدة البرج 22 كانت تفتقر إلى قدرات حركية مضادة للطائرات المسيرة مما جعلها عرضة للهجمات - Getty
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • حذر مسؤولو الاستخبارات الأميركية من تزايد خطر اختراق الأسلحة الإيرانية للدفاعات الأميركية في الشرق الأوسط.
  • التحذيرات جاءت قبل الهجوم على قاعدة "البرج 22" في الأردن بوقت طويل.
  • المسؤولون الأميركيون حذروا من تزايد التهديدات بسقوط قتلى من القوات الأميركية بسبب طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
  • قاعدة "البرج 22" سبق أن تعرضت للهجوم وتم التشويش على الطائرة المسيرة.
  • القاعدة كانت تفتقر إلى قدرات حركية مضادة للطائرات المسيرة، مما جعلها عرضة للهجمات.

أفادت صحيفة "بوليتكو" الأميركية أن مسؤولو الاستخبارات حذروا منذ أشهر من تزايد خطر اختراق الأسلحة الإيرانية للدفاعات الأميركية في الشرق الأوسط وقتل القوات الأميركية، وذلك قبل وقت طويل من الهجوم على قاعدة "البرج 22" في الأردن، والذي أسفر عن قتلى وإصابات بين صفوف الجنود الأميركيين.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسؤولين في وكالات الاستخبارات والبنتاغون أصدروا هذه التحذيرات داخلياً، وفي إحاطات إعلامية في الكونغرس منذ تشرين الأول الماضي، بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وتكثيف الميليشيات الإيرانية لهجماتها على القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وقال المسؤولون الأميركيون إن "الأمر كان مجرد مسألة وقت قبل أن تخترق إحدى الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع أنظمة الدفاع الجوي الأميركي وتتسبب في سقوط قتلى بين القوات الأميركية.

وقال أحد المسؤولين إن مسؤولي الاستخبارات أثاروا أيضاً مخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات على أفراد أميركيين في الأردن من قبل الجماعات المدعومة من إيران، مشيراً إلى أن هذه المخاوف كانت جزءاً من تقييم أوسع أجراه مجتمع الاستخبارات بأن القوات والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة كانوا معرضين للخطر بشكل خاص بعد الحرب على غزة.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن "الدفاعات الجوية تعاني من نقاط ضعف منذ سنوات، أصبحت التحذيرات الأخيرة أكثر إلحاحاً مع تكثيف الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها في تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين".

"البرج 22" تعرضت لهجوم سابق

وقالت "بوليتكو" إن ذلك "أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان وزارة الدفاع الأميركية فعل المزيد لزيادة حماية القوات في الموقع الأردني والقواعد الأخرى في المنطقة خلال الأيام والأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي".

وأضافت الصحيفة أن قاعدة "البرج 22" تعرضت للتهديد مرة واحدة على الأقل من قبل طائرة مسيّرة تابعة لإحدى الميليشيات التي تدعمها إيران في تشرين الأول الماضي، وأسقطتها الدفاعات الجوية.

ونقلت "بولتيكو" عن مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في "معهد الشرق الأوسط"، تشارلز ليستر، قوله إن "من الناحية النظرية، كان أمام وزارة الدفاع بضعة أشهر لتصحيح النقص في الدفاع، لكنها لم تفعل ذلك"، مضيفاً أنه "كان هناك سابقة لهجوم على القاعدة، وكان ينبغي أن يدق هذا أجراس الإنذار، لأنه لم يتم الدفاع عنها بشكل كافٍ".

قدرات محدودة في قاعدة "البرج 22"

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة "اتخذت خطوات لتعزيز الدفاعات في قاعدة البرج 22 بعد الحرب في غزة، بقدرات إضافية على الحرب الإلكترونية، وزادت الحماية للقوات وأجرت تدريبات".

وأشار إلى أن القاعدة "ربما كان بها ثغرة أمنية إضافية، نظراً لأن غالبية الهجمات كانت في سوريا والعراق، ولم يتم تزويد القاعدة في الأردن بقدرات حركية مضادة للطائرات المسيرة كما هو الحال في القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، وبدلاً من ذلك تم تزويدها بقدرات حرب إلكترونية متعددة، مكنتها من مواجهة الطائرات المسيّرة من خلال التشويش أو تعطيل أنظمة المسيرات".

ولفت المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إلى أن "الموارد المخصصة لقاعدة البرج 22 كانت محدودة، لأنه لا يوجد سوى عدد قليل من قدرات الدفاع الجوي المتاحة للمنطقة"، مضيفاً أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت القدرة الحركية ستحبط الهجوم، خاصة إذا كانت المشكلة هي عدم اكتشاب الطائرة المسيرة".

قاعدة "البرج 22"

وتلقي الولايات المتحدة باللوم في الهجوم على قاعدة "البرج 22"، وهو أول هجوم يقتل جنوداً أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة، على ميليشيات تدعمها إيران، ووعدت إدارة الرئيس جو بايدن بـ "رد متعدد المستويات" بما يشمل ضربات على أهداف وأفراد إيرانيين في سوريا والعراق.

وعلى الرغم من ذلك، لم يذكر مسؤول أميركي علناً بمصدر الطائرة المسيّرة التي هاجمت القاعدة وقتل الجنود الأميركيين، حتى مع تحميل إيران المسؤولية النهائية عن الميليشيات وهجماتها.

وفي حين كانت المؤشرات الأولية تشير إلى أن الطائرة المسيّرة كانت إيرانية على الأرجح، إلا أنه لم يتم إجراء تقييم رسمي إلا مؤخراً بعد العثور على شظايا من الطائرة المسيرة.