icon
التغطية الحية

بموافقة أمنية.. عائلات تعود إلى مخيم اليرموك

2020.11.20 | 11:48 دمشق

swr_lzyart_mhafz_dmshq_mhmd_adl_allby_lmkhym_alyrmwk_alywm.jpg
محافظ دمشق محمد عادل العلبي في مخيم اليرموك قبل أسبوعين
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر محلية من مخيم اليرموك لموقع "تلفزيون سوريا" إن عائلتين عادتا إلى منازلهم في مخيم اليرموك، الأولى في منطقة المحكمة بداية المخيم، والثاني في حي التقدم في نهايته، برفقة بعض الأثاث والمستلزمات أحضرتهم من خارج المخيم.

وأوضحت المصادر أن العائلتين حصلتا على موافقات من اللجنة الأمنية على مدخل المخيم، بعد إبراز إثباتات الملكية وعقود المنازل، وبراءة السجل العدلي، وذلك عقب إعلان اللجنة عن بدء استقبال طلبات العائلات للعودة إلى منازلها في المخيم.

وأشارت المصادر إلى أن عائلات أخرى تقدمت بطلبات للحصول على موافقات اللجنة الأمنية للدخول إلى المخيم بهدف إعادة تأهيل منازلها وإزالة الركام منها، تمهيداً لعودتها بشكل نهائي.

ويتزامن دخول العائلات الفلسطينية مع حملة أطلقها ناشطون من أبناء المخيم تحت عنوان "استضف أخاك"، للوقوف مع الأهالي المتضررة منازلهم بشكل كبير جراء الحرب، واستضافتهم في منازل أقل ضرراً وقابلة للسكن دون دفع إيجار.

وقالت عدة عائلات من فلسطينيي سوريا، تحدث معهم موقع "تلفزيون سوريا"، ممن يقيمون في مدينة دمشق وريفها، إنهم يسعون للحصول على الموافقات والدخول إلى مخيم اليرموك وتفقد منازلهم هناك.

وقال بسام الهندي، من أهالي مخيم اليرموك ويقيم حالياً في ضاحية قدسيا، إنه تقدم بطلب الموافقة على دخول المخيم، لكن "قرار العودة للسكن يعود للحالة التي يكون عليه المنزل"، مشيراً إلى أن "كلفة إعادة تأهيل المنازل مكلفة بشكل كبير، ولن أخاطر بدفع هذه التكاليف مالم يكن مستقبل الخدمات العامة والمرافق التحتية للمخيم واضح".

اقرأ أيضاً: بشروط تعجيزية.. إعلان بدء عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك الثلاثاء

من جانب آخر، أعلنت منظمة "الهلال الأحمر السوري" عن إتمام مشروع تأهيل محطة ضخ المياه في مخيم اليرموك، تضمن تأهيل أربعة آبار وحفر بئر على عمق 170 متراً، فضلاً عن إعادة تأهيل الخزان العالي بسعة 300 متر مكعّب.

إلا أن المصادر في مخيم اليرموك أكدت لموقع "تلفزيون سوريا" أن شبكتي المياه والصرف الصحي متضررتان بشكل كبير جداً، ومشروع الهلال الأحمر لا يستطيع تقديم المياه لغير العائلات الموجودة في المخيم؟

اقرأ أيضاً: وعود بإنهاء "التعفيش" في مخيم اليرموك.. هذه المرة من بشار الأسد

وبحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فإنَّ نحو 400 عائلة تعيش في عدة أحياء في مخيم اليرموك، أبرزها حي الجاعونة، سبع السباعي، إحسان كم الماظ، عين غزال، والتقدم، ويعانون صعوبات كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية، كالخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام.

ولا توجد في مخيم اليرموك محال تجارية أو مواد لبيع المواد الغذائية، كما لا تتوفر مواصلات لنقل الأهالي من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.

وكان محافظ دمشق، عادل العلبي، قد أجرى قبل أسبوعين جولة على عدد من أحياء مخيم اليرموك، الذي تعرّضت غالبية أبنيته ومنازله للدمار الكامل جراء قصف النظام العنيف والمركّز على المخيم، وخاصة خلال العام 2018.

وأكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، سمير جزائرلي، قبل أيام أن الموافقات اللازمة لعودة السكان إلى مخيم اليرموك أصبحت جاهزة، ولكن ضمن ثلاثة شروط، أولها أن يكون العقار سليماً من الناحية الإنشائية، بالإضافة إلى براءة الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الأمنية.

 

 

اقرأ أيضاً: "الائتلاف الوطني" يوجّه رسالة إلى الأونروا بخصوص فلسطينيي سوريا