icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني" يوجّه رسالة إلى الأونروا بخصوص فلسطينيي سوريا

2020.10.27 | 13:52 دمشق

1601199414.jpg
لاجئون فلسطينيون في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين شمال سوريا - مجموعة العمل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّه رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، نصر الحريري، رسالة إلى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، بخصوص وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين يعيشون ظروفاً وأوضاعاً معيشية في غاية الصعوبة.

وأكد الحريري على أهمية الحفاظ على دور الأونروا، باعتبارها "الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، والمرجعية الدولية المعنية بشؤونهم الإنسانية في مختلف جوانب حياتهم".

وأوضح أن "المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا تأثرت منذ بدايات الثورة السورية، حيث استُهدفت بشكل متعمد من قبل نظام الأسد وداعميه، كما تعرضت في بعض الأحيان لاعتداءات من قبل تنظيم داعش".

وأضاف أن هذه الوقائع الميدانية "فاقمت من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لا سيما في ظل تعرض أعداد كبيرة منهم لتجارب التهجير القسري على يد قوات النظام، عدا عن تجربة النزوح الداخلي التي شملت أكثر من 70 % من تعدادهم العام، واضطرار أكثر من 200 ألف لاجئ للهروب خارج سوريا".

وأشار الحريري في رسالته إلى أن خدمات ومساعدات الأونروا في الفترة السابقة "لم تستهدف شريحة محددة من اللاجئين المهجّرين الموجودين في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام، مؤكداً على أنهم يشكّلون الفئة الأكثر احتياجاً للغوث والمساعدة"، مبيناً أن هناك قرابة خمسة آلاف لاجئ فلسطيني مهجر، يعيشون في مخيمات ومناطق متفرقة في الشمال الغربي من سوريا، وهم فعلياً "يعانون مرارة التهجير والفقر والعوز في آن واحد".

ولفت إلى أن الائتلاف تلقى العديد من الشكاوى من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا، حيث لازالت أعداد منهم، ورغم التسويات القسرية التي أرغموا على الخضوع لها هناك، غير مستفيدين من المنح والمساعدات التي تقدمها "الأونروا"، حتى بعد عودة نشاطها وأعمالها.

وطالب الحريري أن "تشمل مساعدات وخدمات الأونروا كل هؤلاء المحرومين من اللاجئين الفلسطينيين"، مبدياً استعداد "الائتلاف الوطني" بضمان وصول مساعدات الأونروا إلى اللاجئين المهجّرين في مناطق الشمال الغربي من سوريا.

 

 

يذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في سوريا منذ العام 1948، وخلال الثورة السورية عَمِل نظام الأسد على تهجير آلاف الفلسطينيين مِن منازلهم، وخاصة في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وحاصر من تبقى فيه عبر بعض الميليشيات الفلسطينية التي تقاتل في صفوف قواته.

وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وثقت استيلاء نظام الأسد على أملاك لاجئين فلسطينيين في أكثر من مخيم وتجمع فلسطيني في سوريا.

ورصد التقرير عمليات استيلاء ومصادرة وتدمير لممتلكات ومنازل لاجئين فلسطينيين في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية، كما في مخيمات السبينة وخان الشيح والحسينية ومنطقة الذيابية بريف دمشق ومخيمي النيرب وحندرات في حلب.

كما رصد التقرير فقدان عشرات العائلات الفلسطينية في سوريا لمنازلهم في مناطق متعددة، فضلاً عن الاستيلاء على الأملاك المنقولة وغير المنقولة للاجئين الفلسطينيين في أكثر من مخيم وتجمع فلسطيني.

وأوضح أن ملكية تلك المنازل والممتلكات تعود إلى ناشطين فلسطينيين إغاثيين أو إعلاميين أو عسكريين أو معتقلين، ممن تتهمهم حكومة النظام بـ "التعامل مع المعارضة السورية، أو بتهمة الإرهاب، أو الانتماء إلى فصيل فلسطيني أخذ موقفاً مخالفاً لمواقف النظام".

 

 

اقرأ أيضاً: فلسطينيّو سوريا احتمالات البقاء