icon
التغطية الحية

بشروط تعجيزية.. إعلان بدء عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك الثلاثاء

2020.11.08 | 17:23 دمشق

maxresdefault_1.jpg
مخيم اليرموك
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجرى محافظ دمشق، عادل العلبي، جولة على عدد من أحياء مخيّم اليرموك الذي تعرّضت غالبية أبنيته ومنازله للدمار الكامل جراء قصف النظام العنيف والمركّز على المخيم وخاصة خلال العام 2018.

واطّلع المحافظ على واقع المنطقة الراهن، بعد أخبار تناقلتها بعض المواقع الموالية زعمت فيها أن محطتي الكهرباء والمياه تم إعادة تأهيلها مع دائرة خدمات مخيم اليرموك "تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم في منطقة اليرموك" بحسب ادعائها.

اقرأ أيضاً: لماذا تريّثت "محافظة دمشق" في تطبيق مخطط تنظيم اليرموك؟

اقرأ أيضاً: محافظة دمشق: 2800 اعتراض على المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك

العلبي، ومن خلال تصريح أدلى به لوسائل الإعلام المرافقة لجولته، أشار إلى عودة الأهالي إلى منازلهم "ضمن الشروط التي تم تحديدها" من قبل نظام الأسد، مضيفاً أن خدمات شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي تم تأهيلها بالكامل، بحسب قوله.

ولفت إلى أن "استقبال طلبات عودة الأهالي" إلى منازلهم ستبدأ اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، الـ 10 من تشرين الثاني الجاري، ضمن الشروط التالية: السلامة الإنشائية للعقار، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقة اللازمة من الجهات المختصة (الأفرع الأمنية)، التي تتواصل بدورها مع المفرزة الأمنية المتمركزة في بداية "شارع الثلاثين" عند مدخل المخيّم.

اقرأ أيضا: ماذا وراء المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك؟

اقرأ أيضاً: منظمات فلسطينية وسورية ترفض مخطط مخيم اليرموك التنظيمي

وتعدّ الشروط الثلاثة المذكورة شبه مستحيلة التحقيق لدى العديد من سكان مخيم اليرموك، خصوصاً وأن غالبية المنازل الموجودة داخل حاراته إما تعرضت للدمار الكامل أو أنها تفتقر للأوراق الرسمية الكاملة منذ ما قبل اندلاع الثورة، كما وأن غالبية أبناء المخيم مطلوبون لدى مخابرات النظام وأفرعه الأمنية.

ومخيم اليرموك هو مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين، أرضه مستأجرة من قبل مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين والعرب وتأسس عام 1957، تبلغ مساحته 2.11 كلم2، ويبعد عن وسط دمشق 8 كلم، بنيت منازله بمساعدة منظمة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ويُعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين.

قبيل الثورة السورية، كان هناك 112,550 لاجئاً مسجلاً يعيشون في اليرموك، في حين تجاوز الرقم الفعلي لعدد اللاجئين بالمخيم 220 ألفاً، يُضاف إليهم حوالي نصف مليون سوري على الأقل.