icon
التغطية الحية

ماذا وراء المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك؟

2020.07.29 | 16:09 دمشق

1057636100.jpeg
مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق - AFP
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا" تقريراً توثيقياً يسلط الضوء على المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، الذي أصدرته محافظة دمشق في حزيران الفائت، والذي أظهر تبايناً واضحاً عن المخطط التنظيمي الأصلي لعام 2004.

وأشار التقرير، الذي حمل عنوان "مخيم اليرموك ماذا وراء المخطط التنظيمي الجديد؟"، إلى أن خطورة المخطط الجديد تكمن في كونه ينتهك حق الملكية العقارية لسكان مخيم اليرموك، عبر اقتطاع أكثر من 50 % من الأبنية والبيوت والمحلات الداخلة في التنظيم الجديد، دون دفع تعويضات لأصحابها، أو دفع تعويضات بسيطة كأسهم تنظيمية.

وأوضح التقرير أن "المخطط يحدث تغييراً عمرانياً كبيراً، تختفي معه ملامح المخيم، حيث يقسّم المخيم إلى ثلاث مناطق رئيسية (93 هكتارا الأكثر ضرراً، و48 هكتارا متوسطة الضرر، و79 هكتارا قليلة الضرر)، ولا يسمح بعودة أكثر من 40 % من سكانه إلى المنطقة قليلة الضرر إلا بشرط إثبات الملكية.

وأكد التقرير أن إثبات الملكية قد يكون غير قابل للتحقق لأسباب تتعلق بالقوانين والأنظمة التي سنّها نظام الأسد كالقانون رقم (10)، أو تتعلق باللاجئين بسبب فقدانهم للأوراق الثبوتية أو وجودهم خارج البلاد.

كما تناول التقرير لمحة تاريخية عن نشأة مخيم اليرموك، والمراحل التي مرّت بها عملية تأسيسه وبنائه، وما مر به منذ العام 2011، ومراحل إعادة الإعمار، والمخطط التنظيمي، وأشكال الملكية العقارية داخل المخيم.

وخلص التقرير إلى عدة نتائج وتوصيات، أبرزها تأكيده أن المخطط التنظيمي يحمل بُعداً سياسياً يهدف لتفكيك الحالة الفلسطينية في المخيم، حيث لم تسجّل واقعات مشابهة في مناطق أخرى رغم تعرضها لأكثر مما تعرض له المخيم، وهذا ما يفسر استمرار النهب والتعفيش حتى يومنا هذا، بحسب التقرير.

إقرأ أيضاً: تنظيم بل تصفية اليرموك وقضية اللاجئين

من جانب آخر، كشف فريق "الرصد والتوثيق" في المجموعة أن عدد الضحايا من أبناء مخيم اليرموك الذين قضوا منذ بداية الثورة السورية وصل إلى 1458 لاجئاً، بينهم 215 قضوا تحت التعذيب، و496 قضوا جرّاء القصف، و208 بسبب الحصار وقلة الرعاية الطبية، و237 بطلق ناري، و168 برصاص قناص.

في حين وثق الفريق مقتل 4048 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، 620 منهم تحت التعذيب في معتقلات النظام.

اقرأ أيضاً: من باع مخيم اليرموك؟

وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا"، قالت نهاية حزيران الفائت أنه تم التعرف على 77 لاجئاً فلسطينياً توفوا تحت التعذيب ضمن صور "قيصر" المسربة من سجون نظام الأسد، مشيرة إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير مما تم توثيقه، بسبب تكتّم النظام على مصير المعتقلين لديه، فضلاً عن تخوّف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب.

و"مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا" منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد وتوثيق أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، سبق أن أصدرت تقارير توثيقية عدة عالجت قضايا متعددة في الشأن الفلسطيني السوري.