البث المباشر
أعلن الجيش الأردني، مساء الإثنين، إسقاط طائرة مسيّرة محملة بمواد مخدرة، آتية من الجانب السوري.
جاء ذلك في بيان أورده الجيش الأردني على موقعه الرسمي، نقلاً عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول".
وذكر المصدر أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأضاف: "بعد إسقاط الطائرة، تبيّن أنها تحمل 2 كيلو غرام من مادة الكريستال (المخدرة)، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
اجتماع "اللجنة الأردنية ـ السورية" لمكافحة تهريب المخدرات
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من اجتماع قادة الجيش والأمن لدى الأردن والنظام السوري في العاصمة عمان، لمناقشة سبل الحد من مشكلة عمليات التهريب المتفاقمة. ورغم التعهدات التي قطعها النظام على نفسها، إلا أن المملكة تؤكد أنها لم تر أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على تجارة المخدرات.
ومثل النظام السوري في الاجتماع نائب القائد العام ووزير الدفاع علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة حسام لوقا. وترأس الاجتماع من الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الإيرانية التي تحميها قوات النظام على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور "تنظيم الدولة" (داعش) مرة أخرى.
إسقاط 3 مسيرات خلال شهر
والشهر الماضي، أسقط الجيش 3 مسيّرات خلال محاولات تهريب من سوريا، إحداها كانت محملة بالأسلحة.
ومطلع العام الجاري، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
