icon
التغطية الحية

بعد قصف مطار دمشق.. شركات طيران إيرانية توقف رحلاتها إلى سوريا

2022.07.28 | 10:14 دمشق

شركة ماهان إير
ارتفع عدد رحلات شركة "ماهان إير" إلى سوريا بنحو 30 % وتتم معظمها إلى مطار حلب - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني المعارض أن شركات إيرانية أوقفت رحلاتها إلى سوريا بعد الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي في 10 من حزيران الماضي.

ونقل الموقع عن مصادر استخبارية غربية أن شركتي "كاسبين إير" و"قشم فارس إير" الإيرانيتين أوقفتا رحلاتهما إلى سوريا بشكل نهائي، في حين تستمر رحلات شركة "ماهان إير"، التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني فقط.

وأكدت المصادر الاستخبارية على أنه بعد وقف نشاط الشركتين ارتفع عدد رحلات شركة "ماهان إير" إلى سوريا بنحو 30 %، موضحاً أن معظم هذه الرحلات تتم إلى مطار حلب.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس شركة "ماهان إير"، حميد عرب نجاد، شارك مؤخراً في مراسم افتتاح خط جديد لهذه الشركة في مطار حلب.

ووفق ما رصد موقع "تلفزيون سوريا" في مواقع تتبع الطيران وحجز الرحلات، فإن شركتي "كاسبين" و"قشم فارس" لم تسيّرا أي رحلات جوية إلى سوريا منذ 7 من تموز الجاري، حيث كانت آخر رحلة لشركة "كاسبين" في 3 من تموز إلى مطار حلب، في حين هبطت آخر رحلة مسجّلة لشركة "قشم فارس" في 7 من تموز الجاري في مطار حلب أيضاً.

وفي 10 من حزيران الماضي، قصفت طائرات إسرائيلية مطار دمشق الدولي، استهدفت فيه البنية التحتية للمطار، وتسببت بخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع مع الإنارة الملاحية بشكل كبير.

شركة "ماهان إير"

وتعرف شركة "ماهان إير" بأنها الناقل الرسمي لعناصر ووكلاء "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري"، على شكل ركاب عاديين إلى سوريا، فضلاً عن نقل السلاح إلى الميليشيات الإيرانية في سوريا، وهي تخضع للعقوبات الأميركية منذ العام 2011، بسبب صلاتها بـ "الحرس الثوري" و"فيلق القدس".

وفي تشرين الثاني الماضي، تعرض موقع شركة "ماهان إير" لهجمة سيبرانية، استهدفت الشبكة الذكية المخصصة لتسجيل الركاب والمسافرين وحجز التذاكر.

واستخدم المتسللون، الذين قدّموا أنفسهم على أنهم أعضاء في مجموعة تسمى "هوشمندان وطن"، شبكة معلومات الشركة لإرسال رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية إلى عملائها وموظفيها.

وكشفت الهجمة السيبرانية على الشركة عن مجموعة من الوثائق المهمة والضخمة المتعلقة بجزئيات جديدة ومفصّلة للنشاطات السرية لهذه الشركة، وتعاونها العميق مع ميليشيا "فيلق القدس"، وخاصة فيما يتعلق بنقل المقاتلين والمرتزقة وشحنات الأسلحة وغيرها من إيران إلى سوريا باستخدام طائرات الركاب التابعة للشركة من طهران إلى دمشق.

وفي حزيران من العام 2020، كشف الكابتن الطيار بخوط "ماهان إير"، أمير أسد اللهي، أن قائد "فيلق القدس" السابق، الذي قتلته الولايات المتحدة في 3 من كانون الثاني 2020، كان من بين ركاب رحلات الشركة بين طهران ودمشق عدة مرات، بما فيها رحلات رافقه فيها عشرات المقاتلين وشحنات غير قانونية.

أما شركتا "كاسبين إير" و"قشم فارس إير" فتمتلكان تاريخاً طويلاً من نقل حمولات الأسلحة المشبوهة إلى سوريا على متن طائرات النقل الثقيل "بوينج 747" منذ العام 2011، ويمتلك هاتان الشركتان الحرس الثوري".

50 % من الطائرات الإيرانية خارج الخدمة

من جانب آخر، أعلن مدير شركة طيران "زاكروس" الإيرانية، عبد الرضا موسوي، أن أكثر من 50 % من طائرات الركاب الإيرانية، البالغ عددها 333، متوقفة عن العمل.

وفي تصريحات صحفية، نقلتها منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، أوضح موسوي أن "جذور مشكلات صناعة الطيران في إيران، هي أن نصف الأسطول الجوي متوقف على الأرض، حيث إن أكثر من 50 % من إجمالي 333 طائرة ركاب متوقفة عن العمل على الأرض".

وأضاف أن "كلفة الهبوط والإقلاع لكل طائرة زادت كثيراً في العام الماضي، وحتى الآن يتم تخصيص أكثر من 11 % من تكاليف التذاكر لتعريفات رسوم المطار"، مشيراً إلى أن "تكاليف الإقلاع في مطار الأهواز تبلغ 4.7 ملايين تومان، في حين تبلغ تكاليف الإقلاع من مطار مشهد 6.6 ملايين تومان، وفي مطار مهر أباد 7.2 ملايين تومان".

ونقلت "مجاهدي خلق" تصريحات سابقة لنائب رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الطيران في إيران، علي رضا بارخور، قال فيها إن "أكثر من 170 طائرة من الطائرات الإيرانية غير نشطة، بسبب نقص الموارد المالية اللازمة، والقيود الناجمة عن العقوبات من أجل توفير الأجزاء الاحتياطية المطلوبة".

وأشار بارخور إلى أن "الخطوط الجوية الإيرانية على وشك الإفلاس وباقية على قيد الحياة بالتنفس الصناعي".

ووفقاً لموقع "مجاهدي خلق"، يحتاج إعادة بناء الأسطول الجوي الإيراني إلى ما لا يقل عن 400 طائرة جديدة، إلا أن الوضع الاقتصادي للبلاد والعقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب نتيجة للبرامج النووية، حالت دون إعادة بناء هذا الأسطول وتحديثه.