icon
التغطية الحية

بعد سرقة المحاصيل وتفجير منازل.. قوات النظام تنسحب من طفس بريف درعا

2023.07.16 | 14:13 دمشق

بعد سرقة المحاصيل وتفجير منازل.. قوات النظام تنسحب من طفس بريف درعا
عناصر من قوات النظام في درعا ـ أرشيف ـ رويترز
درعا ـ أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

انسحبت قوات النظام السوري من محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ليل السبت ـ الأحد، بعد قرابة 15 يوماً من حصار فرضته على سكان الأحياء الجنوبية.

مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن قوات النظام فجرت مساء أمس عشرة منازل في السهول الزراعية جنوبي مدينة طفس، وتعود ملكيتها لمدنيين وهي خالية من سكانها.

وأضافت أن عمليات التفجير طالت بعض أعمدة الكهرباء والآبار والمزارع في المنطقة الزراعية جنوبي المدينة، مشيرةً إلى أن أهالي الريف الغربي للمحافظة سمعوا دوي 11 انفجاراً في المنطقة.

وأكدت المصادر انسحاب كل القوات العسكرية التابعة للنظام من محيط طفس، وتحديداً المنطقة الزراعية الجنوبية، باتجاه مدينة درعا، بعد فرضها حصاراً على سكان المدينة منذ مطلع شهر تموز الجاري.

وكانت قوات النظام فجّرت منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون بديوي الزعبي قبل ثلاثة أيام، إضافة لمقر عسكري كانت تتمركز به مجموعة الزعبي سابقا.

  أحد المنازل التي فجرتها قوات النظام في محيط طفس ـ متداول

قوات النظام تسرق المحاصيل وتخرب البساتين

وتحدّث أحمد الزعبي، أحد سكان مدينة طفس لموقع تلفزيون سوريا عن سرقة قوات النظام ونهب الكثير من المحاصيل الزراعية خلال حصارها للمنطقة، ومنعها الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم.

وأضاف الزعبي أن قوات النظام قطفت كثيرا من المحاصيل وباعتها في درعا المحطة، إضافة لتخريب مزارع وبساتين أخرى من خلال تسيير آليات ثقيلة ودبابات في بعض المزارع.

ولفت الزعبي إلى أن قوات النظام فجرت أعمدة الكهرباء التي تغذي بدورها آبار المياه لسقاية الأراضي الزراعية، مشيراً إلى حدوث خراب كبير بالمحاصيل الزراعية نتيجة يباسها من العطش.

وتكررت عمليات النظام في حصار المدن والبلدات في محافظة درعا، وإحراق المحاصيل الزراعية، وتزامنت عمليات الحصار مع جني المحاصيل الزراعية، ما تسببت بأضرار فادحة طيلة السنوات الماضية.

لماذا فرض النظام حصاراً على طفس؟

وكانت قوات النظام فرضت حصاراً على مدينة طفس وانتشرت في الأراضي الزراعية الممتدة من مدينة طفس إلى بلدة اليادودة في الثاني من تموز الحالي، وأنشأت نقاطاً عسكرية مؤقتة على الطريق الواصل بين مدينتي طفس ودرعا.

عقب ذلك شهدت المنطقة اشتباكات بين قوات النظام ومجموعة محلية كانت تحاول صد تقدم قوات النظام نحو أحياء طفس، واستخدمت قوات النظام في هجومها أسلحة خفيفة ومتوسطة من بينها دبابات وعربات شيلكا ومضادات أرضية.

واستهدفت قوات النظام العديد من منازل المدنيين بمختلف الأسلحة المتوسطة، مخلّفة أضراراً مادية وبعض الإصابات في صفوف المدنيين في طفس.

وفي الـ 11 من تموز الجاري، توصل وجهاء طفس إلى اتفاق مع ضباط النظام السوري بدرعا المحطة، يقضي بوقف لإطلاق النار وعودة الفلاحين إلى أراضيهم الزراعية وسحب التعزيزات العسكرية من محيط مدينة طفس.

وبحسب أحد وجهاء الوفد الذين حضروا الاجتماع فإن تنفيذ الاتفاق مرهون بالموافقة على مطالب ضباط النظام بإخراج مجموعة محمد قاسم الصبيحي المعروف بـ (أبو طارق الصبيحي) من مدينة طفس، إضافة لمغادرة 3 مطلوبين من آل الزعبي من أبناء المدينة.

ويتهم ضباط النظام مجموعة الصبيحي بوقوفها خلف عمليات استهداف عناصر الشرطة في بلدة المزيريب ومدينة الشيخ مسكين خلال شهر حزيران الفائت.

لكن مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا إن النظام اتخذ من الصبيحي ذريعة للدخول إلى الأراضي الزراعية جنوبي طفس تزامناً مع بدء موسم الحصاد في ذات السيناريو من كل عام.

ويهدف النظام من الحملة الأمنية الأخيرة بحسب ذات المصادر إلى إيصال رسائل للدول العربية بتقديم خطوة من طرف النظام السوري في ملاحقة عناصر التنظيمات وربطه بملف المخدرات في محاولة لتبرئة ضباط النظام وميليشيا حزب الله من تصنيع وتهريب المخدرات في جنوبي سوريا.