icon
التغطية الحية

حصار واشتباكات وحركة نزوح.. ماذا يجري في مدينة طفس بدرعا؟ |فيديو

2023.07.06 | 10:32 دمشق

قوات النظام تنسحب من مدينة طفس (أرشيفية/ إنترنت)
رتل للنظام السوري على أطراف مدينة طفس في ريف درعا (أرشيف)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات النظام السوري حملتها العسكرية وحصارها على مدينة طفس شمال غربي درعا، منذ أيام، وسط قصفٍ مدفعي وصاروخي مكثّف على المدينة.

وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ اشتباكات "عنيفة" تجري على أطراف مدينة طفس، منذ صباح يوم الخميس، تحاول فيها مجموعات محليّة صدَّ تقدّم قوات النظام إلى المدينة من جهة الطريق العام.

وقالت المصادر إنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية شمِلت دبابات وآليات ثقيلة إلى أطراف مدينة طفس، لإحكام حصارها المفروض، منذ أيام، على المدينة.

اقرأ أيضاً.. لأول مرة منذ سيطرته على المحافظة.. طائرات النظام تقصف غربي درعا

ولليوم الثالث، تتركّز الاشتباكات في محيط مدينة طفس، بين قوات النظام ومجموعة "أبو طارق الصبيحي"، جاءت بعد مقتل 4 عناصر من الشرطة في بلدة المزيريب القريبة شمال غربي درعا، ويُتّهم "الصبيحي" بالمسؤولية عن مقتلهم.

قصف ونزوح في طفس

تزامن ذلك مع قصفٍ لـ قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة والمضادات الأرضية وعربات "شيلكا" على الأحياء السكنية في طفس، وسط حركةٍ نزوح داخلي كثيف للأهالي.

من جانبه، أفاد "تجمّع أحرار حوران" بأنّ هناك حالة هلع وخوف بين المدنيين في سوق الهال (سوق الخضر والفواكه) بمدينة طفس، إثر اقتراب الاشتباكات من أحياء المدينة.

وبحسب التجمّع فإنّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها تصرّ - من حينٍ إلى آخر - على الدخول إلى مدينة طفس، وتفتيش منازل المدنيين ومزارعهم بحجة وجود عناصر تابعة لتنظيم الدولة (داعش).

  • ماذا تريد قوات النظام من طفس؟

ويزعم ضبّاط النظام أنّ العناصر المسلحة في طفس تقف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي تحدث في المنطقة، إذ يتخذ "النظام" من ذلك - وفق "أحرار حوران" - ذريعة لاقتحام المدينة وإيصال الرسائل إلى الدول العربية بأنّه يحارب التنظيمات المتشدّدة ويعمل على ضبط الأمن.

ونقل التجمّع عن قيادي محلي - فضّل عدم كشف اسمه - أنّ النظام السوري يسعى من عملية اقتحام طفس، إلى إعطاء تبريرات للحاضنة الشعبية والدول العربية عن أسباب الانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني وعمليات الاغتيال وتجارة المخدرات، إضافة إلى إيصال رسالة إلى الحاضنة بأنّ "المجموعات المسلّحة هي من تقتل وأنه يسعى لاجتثاثها من المنطقة".

وأوضح القيادي أنّ أجهزة النظام الأمنية تقف خلف معظم عمليات الاغتيال التي تحدث في عموم محافظة درعا، سواء عن طريق ميليشيات محلية تتبع لها، أو من خلال اختراق أفراد من مجموعات محليّة معارضة تنفّذ عمليات اغتيال تصب في مصلحة النظام، كاغتيال أفراد الشرطة الذي اتخذه النظام ذريعة لاجتياح المنطقة.

وأشار إلى أنّ النظام السوري يكرّر السيناريو ذاته في طفس، منذ 3 سنوات، مع مطلع موسم الحصاد من كل عام، لأنّه يسعى إلى تحقيق النتائج ذاتها ويمنع من تغيير الواقع، كما يسعى قادة ميليشياته إلى نهب أرزاق المواطنين والمزارعين في المدينة.

ويرى قيادي آخر، أنّ مدينة طفس "تتمتع بطابع ثوري" برز بشكل كبير خلال تسوية تموز 2018، إذ إنّ العديد من أهلها رفضوا تسليم أسلحتهم لقوات النظام، ويقاومون النظام في كلّ مرّة يحاول فيها الدخول إلى المدينة.

وأضاف أنّ النظام دائماً يختار موسم الحصاد لشن هجماته على طفس، من أجل ابتزاز الفلاحين وفرض إتاوات مالية عليهم مقابل الخروج من بساتينهم الزراعية، بعد تعفيشها (سرقتها) وتخريبها.

يشار إلى أنّ وتيرة الاشتباكات تزداد بين حين وآخر بين المجموعات المحليّة في طفس وقوات النظام، وقد أدّت الاشتباكات والقصف المكثّف، اليوم، إلى مقتل الشابين (فهد الصبيحي وفراس غازي الرويس).

  • حملات مشابهة على طفس

أطلقت قوات النظام، في تموز من العام الفائت، حملة عسكرية كبيرة على مدينة طفس، حيث انتشرت في المزارع الجنوبية للمدينة مدة شهر تقريباً، قبل التوصّل إلى اتفاق أنهى التوتر وقضى بانسحاب التعزيزات العسكرية للنظام من محيط المدينة.

وكانت أجهزة "مخابرات النظام" تتذرّع - حينذاك - بوجود غرباء في مدينة طفس، إلا أنّ تنفيذ الاتفاق الذي قضى بإجراء عمليات تفتيش محدودة في المدينة، نفى تلك المزاعم.

يشار إلى أنّ الحملة العسكرية على طفس، أواخر آب 2022، انتهت باغتيال القيادي (خلدون الزعبي) مع أربعة مقاتلين من مجموعته في منطقة المفطرة غربي درعا، خلال عودتهم من اجتماع تفاوضي مع العميد لؤي العلي - رئيس فرع الأمن العسكري في درعا - وسط اتهام مباشر لـ"العلي" بتدبير حادثة الاغتيال.