icon
التغطية الحية

بعد انقطاع شهرين.. استئناف دخول المساعدات الأممية عبر باب الهوى

2023.09.19 | 17:52 دمشق

بعد انقطاع شهرين.. استئناف دخول المساعدات الأممية عبر باب الهوى
دخول قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 17 شاحنة عبر معبر باب الهوى الحدودي على الحدود التركية، 19 أيلول/سبتمبر 2023 (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الأمم المتحدة تستأنف دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري بعد انقطاع لأكثر من شهرين.
  • دخول قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 17 شاحنة إلى الشمال السوري عبر معبر باب الهوى.
  • يأتي استنئناف دخول المساعدات نتيجة تفويض أممي جديد بالتنسيق مع مكتب التنسيق الإنسامي في إدلب، المستحدث مؤخراً.

أعلن مكتب التنسيق الإنساني في إدلب، اليوم الثلاثاء، دخول ١٧ شاحنة مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد انقطاعها شهرين وذلك عقب تفاهمات جديدة تضمنت تفويضاً أممياً جديداً يتم إدخال المساعدات إلى المنطقة بالتنسيق مع المكتب.

وقالت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا"، إن الأمم المتحدة قررت استئناف توصيل المساعدات عبر معبر باب الهوى ابتداءً من اليوم الثلاثاء، ويستمر لمدة ستة أشهر، وذلك ضمن تفويض جديد لاستئناف المساعدات الأممية للشمال السوري.

وأضافت، أن قافلة مساعدات مؤلفة من 17 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والتي تضم مواد غذائية ومستلزمات خيم وقرطاسية.

ويأتي استئناف المساعدات الأممية بعد توقفها أكثر من شهرين في أعقاب انتهاء التفويض السابق في 10 تموز/يوليو الماضي.

دخول قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 17 شاحنة عبر معبر باب الهوى الحدودي على الحدود التركية، 19 أيلول/سبتمبر 2023 (تلفزيون سوريا)

آلية جديدة لاستئناف المساعدات الأممية إلى الشمال السوري

قبل يومين، كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، أن مكتب تنسيق العمل الإنساني في شمالي سوريا هو "إطار سياسي" يتبع لحكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، تم تأسيسه بهدف "ربط الدول المانحة بمناطق شمال غربي سوريا".

بعد أكثر من شهرين من توقف عبور المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبُعيد الإعلان عن "التفاهم" بين الأمم المتحدة والنظام السوري لتمديد دخول المساعدات من باب الهوى لمدة ستة أشهر، زار وفد أممي مكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب، ما يشير إلى "تفاهم ثلاثي" بين الأمم المتحدة والنظام السوري و"حكومة الإنقاذ"، بشأن آلية المساعدات في شمالي سوريا.

كيف بدأت القصة؟

في 11 تموز/يوليو الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد قرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بعد استخدام روسيا حق النقض "الفيتو"، ما أدى لتوقف دخول المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بشكل كامل، في حين يشهد معبر باب السلامة حركة ضعيفة جداً، رغم الاستثناء المعمول به حتى منتصف تشرين الأول.

ومن جراء ذلك، يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا بلا مساعدات، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تزيد من معاناة من يقطن في هذه المنطقة، حيث يتخذ معظم سكانها من الخيام ملجأً ومن المساعدات الأممية قوتاً.

وفي 9 آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى ما سمته "التفاهم" مع النظام السوري، لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر، وحمل الإعلان الأممي في طياته عبارات يلفها الغموض.

وتهرّب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، من الإجابة بوضوح عن الأسئلة التي طُرحت عليه، في لقاء بُث على شاشة "تلفزيون سوريا" حول بنود "التفاهم".

وقال حق إن الاتفاق جاء بعد محادثات بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، وحكومة النظام السوري، "بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة".

وذكر المسؤول الأممي أن "الموافقة، التي أعاد النظام السوري التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى".

وعلى الرغم من تأكيد المسؤول الأممي على "وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة"، إلا أن غياب التفاصيل يثير مخاوف العمال الإنسانيين من أن يكون "التفاهم" مع النظام السوري فيه موافقة على شروطه السابقة أو جزء منها، بينما اعتبرت منظمات إنسانية سوريا "التفاهم" بأنه "  انصياع للنظام".

ما هو مكتب "تنسيق العمل الإنساني"؟

بعد أيام على إعلان الأمم المتحدة، أجرى وفد أممي زيارة إلى مكتب تنسيق العمل الإنساني في إدلب، وذلك بعد اتفاق أبرمته الأمم المتحدة مع مكتب تنسيق العمل الإنساني، منح المكتب بموجبه تفويضاً للوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية لإعادة استئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى شمالي سوريا.

وأسس مكتب تنسيق العمل الإنساني أواخر العام 2022 في إدلب، على أنه وسيط غير ربحي، يعمل على تعزيز التنسيق بين منصات الدعم الدولية والإقليمية والعالمية والمنظمات الإنسانية المنفذة والتي توجد في شمالي سوريا، بهدف "تحسين العمل الإنساني وجعله أكثر فعالية ومرونة في مواجهة التحديات والأزمات".

ويهدف المكتب، وفق ملفه التعريفي، لتسهيل عمل الجهات الإنسانية، وتوجيه وتنسيق الدعم، اعتماداً على دراسات وبيانات الجهات المعنية في الداخل السوري، وتقييم عمل المنظمات والجهات العاملة في ملف العمل الإنساني.