icon
التغطية الحية

شمال غربي سوريا.. المساعدات توقفت منذ 40 يوماً والعائلات تخفض عدد وجباتها

2023.08.21 | 16:54 دمشق

آخر تحديث: 21.08.2023 | 17:05 دمشق

شمال غربي سوريا.. المساعدات توقفت منذ 40 يوماً والعائلات تخفض عدد وجباتها
مخيمات الشمال السوري -نون بوست
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • مرور أربعين يوماً على توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر في شمال سوريا.
  • زيادة المعاناة والحاجة الإنسانية، وتوقف برنامج الأمن الغذائي وغلاء في أسعار السلع، يجبر العائلات على تخفيض عدد وجباتها.
  • توقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية في المنطقة.

قال فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان اليوم الإثنين، إن حركة دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من المعابر، متوقفة بشكل كامل لليوم الأربعين على التوالي.

وأدى ذلك إلى زيادة المعاناة والحاجة الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا، في ظل صمت دولي مريب، بحسب البيان.
وأضاف الفريق في البيان، أن حركة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ما زالت متوقفة بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية.
أما معبر باب السلامة فيشهد حركة ضعيفة جداً أمام دخول المساعدات الإنسانية، رغم الاستثناء المعمول به حتى منتصف تشرين الأول.

في حين يشهد معبر الراعي توقفاً نهائياً لدخول المساعدات على الرغم من شموله بالاستثناء السابق، وفق البيان.

وفي 9 من الشهر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى ما سمته "التفاهم" مع النظام السوري لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الموافقة - التي أعادت سوريا التأكيد عليها في الأيام الأخيرة- توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى.

ورصد منسقو استجابة سوريا خلال الأسبوعين الأخيرين "توقفاً كاملاً لبرنامج الأمن الغذائي للنازحين، وانقطاع مادة الخبز عن المخيمات، حيث اضطرت آلاف العائلات إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية إلى وجبة واحد فقط يومياً".

ونوه فريق الاستجابة إلى "ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية"، مما سبب ضغطاً إضافياً على العائلات لتأمين الاحتياج اليومي من الغذاء.

وقال الفريق الإنساني إنه وثق تراجعاً ملحوظاً لكمية المياه في المخيمات، بالتزامن مع ازدياد الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى تسجيل زيادة واضحة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات نتيجة نقص المياه.

وأفاد البيان "توقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في شمال غربي سوريا، وانخفاض كمية المستهلكات الطبية فيها"، مما زاد الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.

كما طالب منسقو الاستجابة في البيان "منع تحكم النظام السوري" في عمليات دخول المساعدات، مطالباً المجتمع الدولي بإيجاد حل عاجل لموضوع المساعدات الإنسانية.

وشدد البيان على ضرورة وأهمية تسليط الضوء على الواقع الإنساني في المنطقة من قبل المؤسسات والوكالات الإعلامية.

وأكد على أن مجلس الأمن الدولي في حالة غيبوبة كاملة عن الأوضاع الإنسانية والصعوبات التي يعاني منها المدنيون في المنطقة، في ظل صمت مريب من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة حول التجاهل الحالي لما تمر به المنطقة.

الدفاع المدني ينتقد "التفاهم"

من جانبه اعتبر مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد الصالح، خلال لقاء له مع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق ضمن برنامج "سوريا اليوم"، أن "التفاهم" ما هو إلّا "انصياع لما يريده النظام السوري وهو ما حاربت من أجله روسيا في مجلس الأمن".

وتجنّب حق، الإجابة عن الأسئلة بوضوح خلال المقابلة بخصوص "التفاهم" مع النظام السوري.

وانتقد الصالح إخفاء الأمم المتحدة لبنود "التفاهم" قائلاً: "السوريون المعنيون لا يستطيعون الوصول إلى بنود الاتفاق وهذا وحده يضعنا أمام ألف إشارة استفهام".

وتساءل "ماذا أعطت الأمم المتحدة مقابل التفاهم؟ ماذا دفعت الدول مقابله؟ ما التنازل الذي قُدّم للنظام؟ الإجابات عن هذه الأسئلة مغيّبة عن السوريين"، مطالباً "الأمم" بالإعلان عن البنود "حتى نستطيع تقييم الأمر بشكل دقيق".

وتوقّع الصالح أن تكون روسيا قد دفعت باتجاه هذا التفاهم "لشرعنة النظام بالتحكم في المعابر التي لا يسيطر عليها أساساً".

كما سلط الضوء على أهمية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غربي سوريا.