icon
التغطية الحية

بعد التراشق بالبيانات مع النظام.. الأردن ينشر قائمة المطلوبين بتهريب المخدرات

2024.01.25 | 11:33 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 11:50 دمشق

صورة تعبيرية - AFP
صورة تعبيرية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشر الأمن العام الأردني تفاصيل وصوراً لأشخاص قال إنهم من "أخطر المطلوبين" بقضايا تهريب المخدرات، ومرتبطين بعصابات دولية وإقليمية للاتجار وتهريب المخدرات، وذلك بعد بيان خارجية النظام السوري المدين للغارات الأردنية في الجنوب السوري واتهام الأردن بدعم الفصائل السورية العسكرية قبل التطبيع، ما استدعى من عمان الرد على البيان.

ووفق المعلومات التي أوردها الأمن الأردني، فإن جميع المطلوبين البالغ عددهم 8، يقيمون حالياً داخل منشية الغياث في محافظة المفرق الحدودية مع سوريا.

"الأشد خطراً" ويهددون الأمن الوطني

وأوردت مديرية الأمن العام بالتنسيق مع نيابة محكمة أمن الدولة صور وتفاصيل أخطر المطلوبين بقضايا المخدرات وممن "يُعدون الأشد خطراً والأكثر نشاطاً جرمياً وتهديداً للأمن الوطني".

وجاء في البيان: إن جميع هؤلاء المطلوبين مسلحون ومصنفون بالخطرين جداً، وهم فارون من وجه العدالة وبحقهم أحكام غيابية صادرة عن محكمة أمن الدولة.
 

وأشار إلى أن المطلوبين كافة ممن نُشرت صورهم وتفاصيلهم ونشاطاتهم الجرمية يتوارون عن الأنظار في مناطق حدودية صحراوية، ويشكلون تهديداً للأمن الوطني والإقليمي ولسلامة المجتمع وأمنه.

وحذر الأمن الأردني من التعامل مع أولئك "المطلوبين الخطرين" أو التستر عليهم وإيوائهم، داعياً الجميع إلى "التعاون مع الجهات الأمنيّة والإبلاغ عن أية معلومات عنهم وعن نشاطاتهم الجرمية، انطلاقا من الحس الوطني بالمسؤولية والمساهمة في حماية المجتمع من شرورهم لإلقاء القبض عليهم لما يشكلونه من تهديد على الأمن الوطني وخطر كبير على المجتمع وسلامة أفراده".

الأردن يغيّر قواعد الاشتباك مع المهربين

في أواخر العام الماضي 2023، وبداية العام الجديد 2024، شهدت الحدود السورية الأردنية حوادث غير مسبوقة، واشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني، والشبكات القائمة على تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن، وكان لهذا الخيار تكاليف دفعتها عمّان، من بوادرها مقتل جنود أردنيين برصاص شبكات التهريب.

ورغم ذلك، يبدو أن السلطات الأردنية قد غيّرت آلية التعامل مع مهربي المخدرات والأسلحة باتجاه أراضيها، عبر استهداف مواقع داخل سوريا وشخصيات - تتهمها عمّان بالضلوع في التهريب- عبر الطائرات الحربية، بعد فشل الوسائل السلمية في كبح جماح المهربين.

وقبل نحو أسبوعين، استهدف سلاح الجو الأردني مواقع في بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي محافظة السويداء جنوبي سوريا، تحت شعار محاربة مهربي المخدرات، مما أدى إلى مجزرة قتل فيها 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء.

وسبق ذلك غارات للطائرات الأردنية على مواقع قالت عمّان إنها لمهربي المخدرات داخل سوريا، كما أعلنت السلطات الأردنية قتل 5 مهربين واعتقال 15 آخرين خلال مواجهات على الحدود، وتمكنت شبكة "السويداء 24" المحلية، من كشف هويات العديد منهم، إذ تبين أنهم ينحدرون من عشائر محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، وتحديداً من مناطق اللجاة في درعا، والمطلة في ريف دمشق، والمقوس في السويداء، ويرتبطون بمخابرات النظام السوري.

من جهتها، دعت حركة رجال الكرامة في السويداء، الأردن إلى وقف عملياته العسكرية في المحافظة، حفاظاً على أرواح المدنيين، مؤكدة استعدادها لملاحقة المتورطين في عمليات تهريب المخدرات، ومشيرة إلى دور النظام السوري في تهريب المخدرات والاتجار بها عبر الحدود، وتحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر لتهريبها.

ودانت خارجية النظام السوري يوم الثلاثاء الفائت الغارات الأردنية على مواقع تابعة لمهربي المخدرات في السويداء، الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجددت خارجية النظام في الوقت ذاته مزاعمها بأن المملكة دعمت منذ العام 2011 ما سمتهم "الإرهابيين" ومولتهم.

وردت الخارجية الأردنية في اليوم ذاته على بيان النظام السوري ورفضت أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا.