البث المباشر
تمكن أهالي قرية "المعمورة" بريف طرطوس الشرقي من قتل ذئبين (ذكر وأنثى) مفترسين، كانا قد افترسا أكثر من 20 رأس غنم في المنطقة، في حين ما زال البحث عن ذئب ثالث قائما لقتله.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن أهالي القرية تمكنوا منذ أيام من اصطياد أحد الذئاب الثلاثة من خلال نصب فخ لهم على الطريق الذي يسلكونه.
ونقلت الصحيفة عن الشاب "أحمد السمير" الذي نصب الفخ للذئب قوله إن الفخاخ تم نصبها بوساطة "أشرطة فولاذية" على طريق مخبأ الذئبين ليتم الإيقاع بالأنثى أولا والقضاء عليها، موكداً وجود ذئب ثالث في المنطقة ما يزال على قيد الحياة ويجري التحضير للإيقاع به.
وأضاف أن الذئبين المقتولين تعرضا لـ 4 حظائر في القرية وإحدى القرى المجاورة لها، وذبحا 25 رأس غنم.
ذئبان ريف طرطوس
الأحدث
وتابع: الفخاخ يتم وضعها في مناطق اعتادت الذئاب على السير فيها، حيث تتم مراقبة الوحوش قبل الإيقاع بها.
وأضاف أن الذئب الذكر وقع في الفخ الذي نصبه أمس قرب إحدى الحظائر التي تمت مراقبتها منذ أيام، حيث قبضت الأشرطة الفولاذية على خصره ومنعته من الحركة، قبل أن يقوم شاب آخر بإطلاق النار عليه وقتله.
وأكد الشاب أحمد أن عملية مراقبة الذئب الثالث تتم الآن وسيتم نصب الفخ له في المكان المناسب، مشيرا إلى أن الذئب يقوم بذبح كل الأغنام الموجودة في الحظيرة ولا يأكل سوى قلبها وكبدها، وهذا ما يفسر العدد الكبير لرؤوس الأغنام التي ذبحتها الذئاب.
تحذيرات من قتل الذئاب في سوريا
وسبق أن حذر خبير في الحياة البرية، من قتل الذئاب في سوريا بسبب التأثير السلبي الكبير الذي سيحدث على النظام البيئي في المنطقة.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، عن الخبير أحمد إيدك قوله إن "موضوع صراع الذئاب مع مربي الأغنام هو صراع أزلي على مدى التاريخ وليس بجديد؛ فالذئاب تهاجم قطعان الأغنام في بعض الأحيان في جميع أماكن وجودها وفي جميع دول العالم وهو شيء ليس بجديد على سوريا أو غيرها من الدول الأخرى، لذلك فليس من المستغرب مطلقاً أن نسمع عن قتل الذئاب للأغنام في أي مكان".
وقال إيدك إن وسائل التواصل الاجتماعي تبالغ في تقديم الأخبار، حيث أكد أن معظم المعلومات التي تنشر حول هجوم الذئاب على البشر أو حيواناتهم مبالغ فيها وغير صحيحة، والغاية منها جمع الإعجابات وتضخيم الأمور بغرض زيادة شهرة الصفحة الفلانية أو غيرها.
وأشار إلى أن "مربي الأغنام يقومون بحماية حيواناتهم من هجوم الذئاب منذ القدم، وهذا واجبهم، فمن غير المنطق بأن نطلق حملة لإبادة الذئاب والضباع وغيرها من الحيوانات لأنه أمر غير منطقي ولا يقبله عاقل".
