icon
التغطية الحية

بعد أشهر من العداء.. اتفاق على إنهاء الخلاف بين الجبهة الشامية و"أحرار عولان"

2024.01.07 | 14:39 دمشق

صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

توصلت "الجبهة الشامية" العاملة في الجيش الوطني السوري، و"أحرار الشام - القطاع الشرقي" المعروف محلياً بـ"أحرار عولان" إلى اتفاق يقضي بإنهاء الخلاف بينهما، بعد أشهر من العداء.

وأفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن جلسة ستُعقد ظهر اليوم الأحد، في مدينة اعزاز شمالي حلب، لـ"الصلح" بين "الشامية"، و"أحرار عولان" بقيادة حسين الطالب (أبو الدحداح منبج).

ويأتي ذلك بعد أشهر من تشكيل "القوة الموحدة" في ريف حلب الشمالي، وهي عبارة عن مسمى للتنسيق العسكري والأمني بين الجبهة الشامية، وتجمع الشهباء، وفرقة المعتصم.

القصة من البداية.. تمرد داخل "الشامية"

ونشبت الخلافات والمواجهات بين الجبهة الشامية العاملة في الفيلق الثالث، و"أحرار الشام - القطاع الشرقي"، أو ما كان يعرف بـ "الفرقة 32" في شهري آذار ونيسان من عام 2022، نتج عنها صدور قرار من أبو أحمد نور قائد الفيلق الثالث بإعفاء محمد رمي (أبو حيدر) من قيادة الفرقة 32، وتكليف "سيف الله الأمين" بتسيير أمور الفرقة، إضافة إلى عزل "صدام الموسى" من قيادة اللواء 321، وإحالته إلى "اللجنة المسلكية" بتهمة تجاوز ومخالفة النظام الداخلي.

وتطور الخلاف إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين بمنطقة عولان شرقي حلب بتاريخ 1 نيسان/أبريل عام 2022، ليقرر القطاع الشرقي الانشقاق عن الفيلق الثالث والانضمام إلى الفيلق الثاني، لكن تم رفض ذلك قبل حصول القطاع على براءة ذمة، وإعادة السلاح والمقار إلى قيادة "الشامية".

وبعد ذلك توجهت أرتال عسكرية ضخمة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" من إدلب نحو خطوط التماس مع الجيش الوطني في عفرين، برفقة عناصر من "أحرار الشام"، بحجةِ وقف هجوم الجبهة الشامية على "القطاع الشرقي"، وأنّه يعمل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، لتبدأ مع هذه التطورات مرحلة تقليص نفود الفيلق الثالث على يد الهيئة وأدواتها شمالي حلب.

تعزيز للحضور وتوسع للأنشطة

اكتسب القطاع الشرقي لأحرار الشام ثقة كبيرة، بعد أن شارك إلى جانب هيئة تحرير الشام في الهجوم على الفيلق الثالث، وتقليص نفوذه جغرافياً، وتقويض موارده المالية بخسارته لمعبر الحمران، وهنا بدأت أنشطة القطاع بالتوسع خاصة مع تلقيه الدعم من "تحرير الشام"، بناء على مكاسب متبادلة فرضها الوجود الجغرافي للقطاع على خطوط التماس مع مناطق سيطرة "قسد" وتحكمه بمعبر "الحمران" بعيداً عن سلطة الجيش الوطني.

وبعد المكاسب التي حققها القطاع، بات يغرد وحيداً من دون الحاجة للتنسيق مع الفيلق الثاني -المحسوب عليه تنظيمياً- وعمل بالتعاون والتنسيق مع قيادة أحرار الشام في إدلب ومن خلفها تحرير الشام على ترسيخ وجود القطاع وتوسيع نفوذه والاستفادة منه في تعزيز العلاقة مع العشائر ومكونات المجتمع في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى محاولة تمكين شخصيات في مفاصل أمنية واقتصادية وعسكرية، وإيفاد بعضهم للخدمة في فروع للشرطة العسكرية.